وذلك في اطار البحث الذي فتحته النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب على خلفية تصريحاته حول إمكانية تعرض مصطفى خضر الى التصفية الجسدية بالسجن.
قامت الفرقة الوطنية لمكافحة الارهاب بالعوينة بالاستماع الى شهادة القيادي بحركة نداء تونس برهان بسيس حول المعلومات التي كان قد أدلى بها اثر مغادرته للسجن المدني ببرج العامري، والتي مفادها انّ حياة مصطفى خضر مهددة. ودعا انذاك الى ضرورة التعامل بصفة جدية مع الامر وتوفير الحماية اللازمة لمصطفى خضر. وكانت النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، منذ بلوغها العلم بالتهديدات التي قد تطال المدعو مصطفى خضر، قد أذنت بفتح بحث في الغرض، وعهدت للفرقة الوطنية المختصة بالعوينة لمباشرة الأبحاث.
وكان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي قد طلب من وزير العدل و مدير عام السجون، خلال انعقاد اجتماع لجنة العفو يوم 11 جانفي الجاري، توفير الحماية الضرورية المشددة لمصطفى خضر وذلك على خلفية ما تمّ تداوله من وجود مخاطر تهدد سلامته الجسدية قصد عرقلة مسار البحث في قضايا اغتيالات الشهيدين وما بات يعرف بملف «الجهاز السري السري لحركة النهضة. ويذكر ان رئيس الجمهورية قد طلب كذلك انذاك من وزير العدل تقريرا عن الحماية الأمنية المتوفرة للموقوف مصطفى خضر داخل السجن و ما تم اتخاذه من احتياطات خاصة بعد المعطيات الخطيرة التي كشفت عنها هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد و محمد البراهمي.
وتجدر الاشارة الى انّ هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي كانت قد تقدمت بمعطيات خطيرة حول شبهة تورط مصطفى خضر في عمليات الاغتيال واتهمته بترؤس ما بات يعرف بـ«الجهاز السري لحركة النهضة».