تحت اشراف النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب من القضاء على العنصر الإرهابي المصنف بالخطير مراد الغزلاني والمورط في اكبر العمليات الإرهابية التي شهدتها البلاد التونسية.
تم اول امس الاحد، وفي حدود الساعة الحادية عشرة صباحا، القضاء على العنصر الارهابي الخطير مراد الغزلاني وذلك في عملية استباقية وصفت بـ«الناجحة بامتياز» وفق ما اكده الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الارهاب المساعد الاول لوكيل الجمهورية سفيان السليطي في تصريح لـ«المغرب».
واوضح السليطي انّ النيابة العمومية كانت تعمل على ملف الحال منذ مدّة زمنية بالتنسيق مع وحدات إدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني، وقد تمكنت بالتنسيق مع وحدات الإدارة العامة لوحدات التدخل للحرس الوطني بمنطقة الثماد من معتمدية سبيبة ولاية القصرين من نصب كمين محكم للإطاحة بالارهابي المذكور. وقد كللت العملية الاستباقية بالنجاح حيث تمّت الإطاحة بالإرهابي مراد الغزلاني، الا أنّ عملية القضاء عليه كانت على خلفية عدم امتثاله للامر بالوقوف وتهديده باستعمال حزام ناسف كان بحوزته. كما تمكنت الوحدات الامنية من حجز الحزام الناسف وسكين.
وأكد مصدرنا ان الإرهابي مراد الغزلاني المذكور تابع الى كتيبة «جند الخلافة» وصادرة في شأنه العديد من مناشير التفتيش ومحال في عدد من القضايا التحقيقيّة وذلك لتورطه في اكبر العمليات الإرهابية التي عاشت على وقعها البلاد التونسية على حد تعبيره.
ومن بين العمليات التي تورط فيها الغزلاني ذبح الراعي مبروك السّلطاني في نوفمبر 2015، وإطلاق النار على الرقيب الأول بالجيش الوطني سعيد الغزلاني.
كما شارك في عملية السطو المسلح على فرع بنكي بالقصرين في اوت 2018، وتورط كذلك في عملية تفجير أنبوب الغاز الطبيعي الرابط بين حقل الدولاب ومعتمدية الصخيرة من ولاية صفاقس في النقطة الكيلمترية 30 من حقل الدولاب و بالقرب من مدرسة النخيل بعمادة الهراهرة من معتمدية سبيطلة غرة في جوان 2018.
وكان مراد الغزلاني يقوم بعمليات زرع المتفجرات والألغام بالمناطق الجبلية والتي أدت الى استشهاد عدد من العسكريين والمواطنين، وكانت اخرها انفجار لغم لدى مرور عربة عسكرية، في 2 اكتوبر الجاري، واستشهاد الرقيب الأول ياسين الشهبي والوكيل إدريس الزواغي وإصابة عدد آخر.