الذي تسلّمته السلطات التونسية، الاسبوع الفارط، من نظيرتها السودانية.
أحيل أول أمس الجمعة الموافق لـ28 سبتمبر الجاري، العنصر التكفيري الذي تسلّمته السلطات التونسية مؤخرا من نظيرتها السودانية، على قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب.وبعد استنطاقه قرر إصدار بطاقة إيداع بالسجن في شأنه.
وكانت السلطات التونسية قد تمكنت السبت الفارط الموافق لـ15 سبتمبر الجاري من تسلم احد العناصر المشتبه في تورطها في قضية ذات طابع إرهابي وتتعلق في الأساس بتسفير الشباب التونسي نحو بؤر التوتر قصد الالتحاق بالتنظيم الإرهابي.
ووفق ما اكده الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الارهاب لـ»المغرب» فان العنصر المذكور مدرج بالتفتيش في قضية الحال منذ 8 جانفي 2018، وقد تمكنت الوحدات الأمنية السودانية من إلقاء القبض على المعني بالأمر ليتبيّن فيما بعد أنّ التنظيم الإرهابي قد أوكل له مهمّة الإشراف على إحدى المضافات التابعة له.
وبالتنسيق مع النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، تمّ تسليم المظنون فيه السبت الفارط ، وقد تمّ الاحتفاظ به، وباحالته اول امس الجمعة على انظار قاضي التحقيق تقرر اصدار بطاقة ايداع بالسجن في شأنه.
وتجدر الاشارة في هذا الاطار الى انّ هذا العنصر يعتبر الثاني الذي تسلمته السلطة التونسية من نظيرتها التونسية. حيث قامت السلطات السودانية يوم 23 ديسمبر 2016 بتسليم القيادي بتنظيم داعش الإرهابي المصنف بالخطير جدّا معز الفزاني الى السلطات القضائية بتونس. مع العلم وان المدعو معز الفزّاني صادرة في شأنه العديد من بطاقات الجلب المحلية والدولية، وذلك على خلفية تورطه في العديد من العمليات الإرهابية بالتراب التونسي ولعلّ ابرزها العملية الارهابية التي استهدفت في مارس 2015 المتحف الاثري بباردو التي تسببت في قتل عدد هامّ من السياح وإصابة آخرين، واستشهد أثناءها عون امن.
كما تورط كذلك في العملية الإرهابية التي استهدفت، في جوان 2015، اي بعد ثلاثة اشهر تقريبا من عملية باردو، نزل «امبريال مرحبا» بسوسة وذهب ضحيتها 39 سائحا أجنبيا. ذلك على غرار تورطه في محاولة تفجير روضة الحبيب بورقيبة بالمنستير في 30 أكتوبر 2013، وتورطه في عدد من القضايا المتعلقة بتسفير الشباب الى بؤر التوتر والالتحاق بتنظيم داعش الارهابي.
وتعتبر السلطات القضائية العناصر الإرهابية التي تتسلمها من السلطات الأجنبية بمثابة «كنز للمعلومات»، حيث انهم يساهمون في الكشف عن العديد من المخططات الارهابية ومخازن الأسلحة وعناصر الخلايا النائمة.