الفرقة الفرعية للقضايا الاجرامية بمباشرة التحريات والأبحاث.
شهد قطار الضاحية الجنوبية صباح أمس الخميس حادثة فريدة تمثلت في سيره دون سائق لما يقارب الـ10 كليومترات انطلاقا من محطة الزهراء الى فندق الجديد على مستوى الخط عدد 5 وهو ما تسبب في حالة من الذعر في صفوف المسافرين. وقد تمّ تسجيل العديد من حالات الإغماء دون أن تخلف الحادثة إصابات في صفوف المسافرين.
إحالة الملف على مكافحة الإجرام بالقرجاني
وفي تصريح لـ«المغرب» أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العميد سفيان الزعق ان سائق القطار قد قام بتسليم نفسه الى فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بحمام الأنف الّا ان النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببن عروس باعتبارها مرجع النظر الترابي، أذنت للادارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني بمباشرة الابحاث والتحريات في واقعة الحال.
ووفق التحريات الأولية فقد اكّد سائق القطار انّه قد طرأ عطب بابواب القطار، الامر الذي دعاه الى النزول من القطار لمعاينة العطب والنظر في إمكانية إصلاحه، الا انه وبعد ان أغلقت الأبواب انطلق القطار بسرعة.
كما افاد الزعق انّ امكانية وجود شبهة ارهابية في واقعة الحال مستبعدة خاصة وانّ المعني بالامر ليس مصنفا لدى وزارة الداخلية كما انه لا يعتبر من ضمن المتشددين دينيا. واكد محدّثنا انه والى حد كتابة الاسطر فان الواقعة لا علاقة لها بالجرائم الإرهابية.
وقد أكد الزعق بانّه والى حد كتابة الأسطر لم يتمّ تقديم اية شكاية في الغرض من قبل المسافرين الذين كانوا على متن القطار المذكور.
وزارة النقل تطرح فرضية التقصير
من جهتها فقد أكدت وزارة النقل والشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية، في بلاغ لها أمس الخميس، بانه قد تمّ فتح تحقيق في الإبان لمعرفة ملابسات الواقعة وتحديد المسؤوليات واتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية اللازمة لتلافي وقوع الأضرار المادية والبشرية على غرار حماية التقاطعات وتحويل مسار القطار بالتنسيق مع رؤساء المحطات من المستودع الى الخط رقم 5 ودعوة فرق الحماية المدنية. وافادت في السياق نفسه بان الأبحاث الاولية قد أثبتت مبدئيا تعمّد نزول سائق القطار دون اتخاذه للإجراءات التقنية اللازمة لإيقاف القطار نهائيا والتثبت من وجود أي خلل فيه وهو ما يطرح فرضية التقصير، الذي تم الإذن بفتح تحقيق في شأنه.
وشدّدت على أنّه وفي حال تأكّد هذا التقصير سيتم إحالة الملف على القضاء ليتحمّل كل طرف مسؤوليته. كما عبرت عن أسفها والشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية على وقوع هذا الحادث الذي يعد الأول من نوعه على خط الأحواز.