من ولاية جندوبة بطريقة وصفت بـ«الايجابية جدّا» و«السريعة»، الا انه لم يتم ايقاف اي مشتبه به في عملية الحال كما انه لم يتم القضاء على أي عنصر إرهابي خلال عمليات التمشيط.
تعمل الوحدات الأمنية المختصة بالبحث في الجرائم الإرهابية التابعة للحرس الوطني بالعوينة بالتنسيق مع النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب حاليا على الكشف على الجهة التي تقف وراء العملية الإرهابية التي استهدفت دورية أمنية بجهة عين سلطان من ولاية جندوبة. ووفق ما أكده الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب المساعد الأول لوكيل الجمهورية سفيان السليطي في تصريح لـ»المغرب»، فانه لم يتم الى حد كتابة الأسطر إيقاف أي مشتبه به مورط في عملية الحال. كما نفى في السياق نفسه ما يروج من أخبار مفادها أنّ الوحدات الأمنية قد تمكنت من القضاء على عدد من العناصر الإرهابية المورطة في استهداف أعوان الأمن.
وشدد محدّثنا على أنّ الأبحاث والتحريات في ملف الحال تتطور بصفة ايجابية جدّا وسريعة، مؤكدا على ضرورة احترام سرية الأبحاث. وأفاد محدّثنا بانّ الوحدات المختصة تعمل على ملف الحال بكل حرفية من اجل الكشف عن الجهة التي تقف وراء العملية الجبانة، والتي أسفرت عن استشهاد 6 أمنيين وهم كل من حاتم ملاط (رئيس مركز بالنيابة ) 28 سنة اصيل القيروان ، أنيس الورغي25 سنة اصيل رادس بن عروس، العربي قيزاني 28 سنة اصيل منطقة دوار هيشر ولاية منوبة، حمزة الدلالي28 سنة اصيل ولاية بنزرت، حسام خليفة 27 سنة اصيل منطقة قليبية ولاية نابل ، أشرف شارني 27 سنة، أصيل منطقة الطابية معتمدية ساقية سيدي يوسف ولاية الكاف وإصابة 3 آخرين وهم كل من رضوان العامري، وأمير الماي وحمزة العامري.
حادثة الحال تعود اطوارها الى يوم 8 جويلية الجاري حيث تعرّضت دورية تابعة لفرقة الحدود البرية للحرس الوطني بعين سلطان على الشريط الحدودي التونسي الجزائري إلى كمين تمثّل في زرع عبوة ناسفة أسفر عن استشهاد 06 أعوان واصابة 3 اخرين.
من جهتها فقد اذنت النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب طبقا لأحكام القانون الأساسي عدد 26 لسنة 2015 مؤرخ في 7 أوت 2015 المتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال للفرقة المختصة بالبحث في الجرائم الإرهابية التابعة للحرس الوطني بالعوينة بمباشرة الابحاث والتحريات.
وتجدر الاشارة في هذا الإطار الى انّ الوحدات الامنية قد تمكنت من ايقاف عدد من العناصر المتشددة دينيا قامت بتمجيد العملية الارهابية الغادرة والتشكيك في المؤسسة الأمنية، عبر شبكات التواصل الاجتماعي «الفايسبوك».