بملف عملية انفجار جزء من منزل بقليبية، وأذنت للوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب ولجريمة المنظمة والماسة من سلامة التراب الوطني بالإدارة العامة للأمن الوطني بالقرجاني بمواصلة التحريات.
أذنت النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، أمس السبت، بالاحتفاظ بعنصر تكفيري متشدد كان يقطن بالمنزل الذي شهد أول أمس الجمعة عملية انفجار وزوجته وصديقتها التي كانت معهما زمن حدوث الانفجار، على ذمّة القضية.
وفق ما أكده الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب لـ«المغرب» فان العناصر المحتفظ بها، هي عنصر تكفيري متشدد ومصنف لدى وزارة الداخلية الا انه لم تتم احالته في أي قضية ذات طابع ارهابي سابق، وزوجته التي سبق وان حامت حولها شبهة ارهابية رفقة 6 نساء اخريات، وتم الافراج عنها لعدم ثبوت تورطها في أي عمل ارهابي.
امّا العنصر الثالث وهي صديقة زوجة العنصر التكفيري سالف الذكر، وقد ثبت تورط زوجها في عملية ارهابية تمّ تنفيذها في الإمارات.
ووفق ما أكّده مصدرنا فانّ الأبحاث ما تزال جارية للكشف عن حقيقة تحوز المظنون فيهم لكمية كبيرة من المواد المتفجرة المتطورة الصنع والخطيرة جدّا على حد تعبيره.
كانت وزارة الداخلية، قد اكدت في بلاغ لها اول امس الجمعة، حصول عملية انفجار بمنزل كائن بمدينة قليبية ولاية نابل. موضحة بان الوحدات الأمنية قد تحولت اثر بلوغها العلم بعملية الحال على عين المكان. وباجرائها المعاينات تبين أن الانفجار وقع بغرفة الجلوس بمنزل على مستوى طابقه الاوّل أين تمت معاينة تهشم بلور لشباك من مادة «الالمنيوم» وخروج جزء من هذه المادة من الحائط إضافة الى وجود بقايا شظايا بلور داخل الغرفة واثار سوداء اللون على رخامة مثبتة بشباك واحتراق جزئي بالستائر المثبتة به.
كما تم العثور بأحد أركان قاعة الجلوس على عدد 7 هواتف جوالة احدها به أسلاك بارزة وعدد 2 لوحات الكترونية تابعة لجهاز إعلامية وقطع صغيرة لأجهزة هواتف جوالة، حاشدة متوسطة الحجم، قارورة ذات سعة 1.5 لتر تحتوي على مادة «اسيتون» ومادة سوداء اللون، افاد صاحب المنزل انه يستعملها في اذابة مادة «الألمنيوم» المثبتة بالهواتف الجوالة والحواسيب باعتباره يعمل في مجال إصلاح الهواتف الجوالة.
من جهتها فقد أكدت فرقة المتفجرات للحرس الوطني، بعد المعاينة، ان الانفجار وقع بسبب مادة مشبوهة شديدة الانفجار، في انتظار تحديد هذه المواد من قبل المخابر الجنائية.
أوضحت وزارة الداخلية في ذات البلاغ أنّ صاحب المنزل عمره 35 سنة معروف بتشدده الديني وكذلك زوجته عمرها 26 سنة وسبق ان تعلقت بها قضية موضوعها «الاشتباه في الانضمام إلى تنظيم إرهابي»..
العنصر الإرهابي يخطط لاستهداف دورية أمنية
وقد أكدت الأبحاث الأولية أن هذا العنصر الإرهابي مرتبط ببعض العناصر الإرهابية التونسية المتواجدة ببؤر التوتر بليبيا وسوريا ويخطط منذ سنة مع العناصر المذكورة للقيام بعملية نوعية بتونس من خلال استهداف دورية أمنية بالإقليم الوطني بنابل. كما قام برصد تحركات أعوان الدورية المذكورة. واطلع على مقاطع فيديو على شبكة الانترنيت تبرز كيفية صناعة العبوات الناسفة. وقد قام مؤخرا باقتناء كمية من المواد الأولية المكونة للعبوات الناسفة وقام بتحديد جزء منها للقيام بعملية نوعية.