اثنين بالكامرون، بفتح بحث تحقيق من أجل جرائم الاختطاف ومحاولة القتل والقتل وجملة من الجرائم الإرهابية.
تولى عميد قضاة التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب اول أمس الأحد الموافق لـ25 مارس الجاري رفقة ممثل النيابة العمومية معاينة الجثة، ووفق ما أكّده الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب المساعد لوكيل الجمهورية سفيان السليطي لـ»المغرب» فان هناك العديد من الأطراف عارضت فكرة إعادة تشريح الجثة لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة.
إعادة تشريح الجثة
أوضح سفيان السليطي انه أثناء معاينة الجثة تبين انّ التشريح الذي تمّ إجراؤه بالكامرون لا يعتبر تشريحا، فتمت إحالة الجثة على التشريح الطبي. وقد أتم الطب الشرعي عملية تشريح الجثة في ساعة متأخرة من الليلة الفاصلة بين الأحد والاثنين، اثر ذلك أعطى عميد قضاة التحقيق الإذن بالدفن.
ووفق ما أورده مصدرنا فانّ القضاء التونسي مختصّ بالنظر وذلك طبقا لأحكام الفصـل 83 من قانون أساسي عدد 26 لسنة 2015 مؤرخ في 7 أوت 2015 يتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال والذي ينصّ على انّه «تختصّ المحكمة الابتدائية بتونس بواسطة القضاة الواقع تسميتهم بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب بالنظر في الجرائم الإرهابية المنصوص عليها بهذا القانون والجرائم المرتبطة بها المرتكبة خارج الإقليم الوطني في الصور التالية إذا ارتكبت من قبل مواطن تونسي، وإذا ارتكبت ضد أطراف أو مصالح تونسية، إذا ارتكبت ضد أطراف أو مصالح أجنبية من قبل أجنبي أو شخص عديم الجنسيّة يوجد محلّ إقامته المعتاد داخل التراب التونسي، أو من قبل أجنبي أو شخص عديم الجنسية وجد بالإقليم الوطني، ولم تطلب السلط الأجنبية المختصّة بالنظر تسليمه بصفة قانونية قبل صدور حكم بات بشأنه من قبل المحاكم التونسية ذات النظر».
«نتيجة الاختبار كانت متطابقة تقريبا»
من جهته اكّد الطبيب الشرعي منصف حمدون انّ نتيجة التشريح كانت متطابقة تقريبا مع نتيجة التقرير الذي تمّ إجراؤه في الكامرون الاّ انّ تقرير الطب الشرعي التونسي كان اكثر دقة وتضمن اكثر تفاصيل. وشدد حمدون في تصريح لـ«المغرب» على انّه تمت إعادة تشريح الجثة طبقا لقرار صادر عن قاضي التحقيق المتعهد بملف الحال وذلك للحفاظ على حقوق الفقيد.
ونظرا للظروف التي تمرّ بها عائلة الفقيد، فقد تمّ إجراء التشريح الى حدود ساعة متأخرة من الليلة الفاصلة بين الاحد والاثنين.
وتجدرالاشارة الى ان مجموعة مسلحة جنوب غرب الكامرون قامت، في 15 مارس الجاري، باختطاف مجموعة من الاشخاص من بينهم التونسيان محرز العوادي وخالد تينسة، يعملان في مشروع انجاز طريق «كومبا ايزانغيلا» تشرف عليه شركة سوروبات التونسية.
و خلال محاولة تحرير الرهائن من قبل وحدات الجيش الكامروني، اصيب الفقيد خالد تينسة بعدد من الرصاصات على مستوى الرقبة مما ادى الى وفاته، فيما أصيب محرز العوادي، اثناء محاولة تحريره بجروح.