نظرت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في القضايا الارهابية بالمحكمة الابتدائية بتونس، صباح أمس الثلاثاء الموافق لـ2 جانفي الجاري، في احدى قضايا التسفير الى بؤر التوتر المحال فيها عدد من العناصر التكفيرية ومن بينهم العنصر الإرهابي المصنف بالخطير معزّ الفزاني، وقررت تأخير الجلسة الى موعد لاحق لجلب الفزاني وتسخير محام له.
وكانت السلطات السودانية قد تولت يوم 23 ديسمبر 2016 تسليم القيادي بتنظيم داعش الإرهابي معز الفزاني الى السلطات القضائية بتونس. وفور وصوله التراب التونسي أذنت النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب بالاحتفاظ به وأحالته على انظار الفرقة المختصة لمكافحة الإرهاب.
وتجدر الإشارة في هذا الصدد الى انّ المدعو معز الفزّاني قد صدرت في شأنه العديد من بطاقات الجلب المحلية والدولية، وذلك على خلفية تورطه في العديد من العمليات الإرهابية بالتراب التونسي ولعلّ ابرزها العملية الارهابية التي استهدفت في مارس 2015 المتحف الاثري بباردو التي تسببت في قتل عدد هامّ من السياح وإصابة آخرين، واستشهد أثناءها عون امن.
كما تورط المدعو معز الفزّاني كذلك في العملية الإرهابية التي استهدفت، في جوان 2015، اي بعد ثلاثة اشهر تقريبا من عملية باردو، نزل «امبريال مرحبا» بسوسة وذهب ضحيتها 39 سائحا اجنبيا. ذلك على غرار تورطه في محاولة تفجير روضة الحبيب بورقيبة بالمنستير في 30 أكتوبر 2013، وتورطه في عدد من القضايا المتعلقة بتسفير الشباب الى بؤر التوتر والالتحاق بتنظيم داعش الارهابي.
كما يواجه الفزاني كذلك كمّا من الاحكام القضائية في بعض القضايا الارهابية التي ثبت تورطه فيها.