وسرقة سيارات تابعة لأمنيين لتفخيخها وتنفيذ عمليات إرهابية. وأصدرت في شأنهم أحكاما بالسجن تراوحت ما بين عدم سماع الدعوى و50 سنة.
شمل ملف «الخلية الارهابية بالمكناسي» 19 متهما احيل من بينهم 14 بحالة ايقاف واربعة اخرون بحالة سراح في حين احيل عنصر اخر بحالة فرار وفق ما اكده الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الارهاب المساعد الأوّل لوكيل الجمهورية سفيان السليطي في تصريح لـ«المغرب».
واوضح مصدرنا انّ الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في القضايا الإرهابية قد تولت في ساعة متأخرة من الليلة الفاصلة بين الثلاثاء والأربعاء إصدار أحكامها في قضية الحال. فبخصوص الـ14 موقوفا قضت الدائرة بسجن 3 منهم لمدّة 21 سنة و7 اخرين لمدة 10 سنوات، وعنصر آخر لمدّة 7 سنوات، فيما قضت بسجن متهم اخر لمدة 5 سنوات واثنين اخرين لمدة سنتين. امّا الـ4 المحالون بحالة سراح والذين يواجهون جريمة عدم الاشعار فقد قضت الدائرة في شأنهم بعدم سماع الدعوى. وأصدرت حكما يقضي بسجن المتهم المحال بحالة فرار لمدة 50 سنة.
وكانت وزارة الداخلية قد اعلنت في سبتمبر 2014 عن تفكيك العديد من الخلايا الارهابية من بينهم «خلية المكناسي»وأميرها العنصر الارهابي علاء الدين الطاهري، وهو من مواليد 1988 تخرّج سنة 2012 تقني سامي في الهندسة المدنيّة وفي نفس الفترة انتهى من حفظ القرآن الكريم ونصب إماما خطيبا لأحد المساجد بمدينة المكناسي. وبحكم احتكاكه بالمصلّين خاصة وان اغلبهم من العناصر المتشددة، فقد عرض على عدد من الشباب المتشدد تكوين خلية «جهادية» تنشط بجهة المكناسي.
ووفق ما اوردته الوزارة انذاك فان الخلية المذكورة تنقسم إلى أربع خلايا فرعية، وهي خلية التمويل التي يشرف عليها العنصر الإرهابي «صابر الطاهري» وخليٌة الاتصالات التي يشرف عليها الإرهابي «فؤاد العماري» وخلية المتفجرات والأسلحة ويشرف عليها الإرهابي «ياسين غابري» وخلية التدريب تحت إشراف الإرهابي «عبد الجواد طاهري» الذي كان يلعب دور المدرّب بحكم أنه يتحوّز على قرص مضغوط يحتوي على حقيبة المجاهد( 4000 كتاب في الأسلحة والمتفجّرات والتدريبات والعقيدة).
واكدت الوزارة انّ هذه الخلية كانت تخطط لاستهداف منشآت عسكرية وأمنية بالاضافة الى سرقة سيارات الأمنيين والعسكريين قصد تفخيخها واستعمالها في تنفيذ عمليات ارهابية بمختلف الجهات التونسية وذلك قصد اسقاط الدولة والاعلان عن اقامة دولة الخلافة.