أحيل المدعو زياد الغربي منفذ العملية الإرهابية التي استهدفت الدورية الأمنية بباردو مساء الجمعة الفارط على أنظار قاضي التحقيق الأوّل بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب. وبعد استنطاقه قرر إصدار بطاقة إيداع بالسجن في شأنه.
ويواجه الغربي جملة من التهم المتعلقة بالقتل العمد طبقا لاحكام الفصل 201 من المجلة الجزائية والذي ينصّ على انه « يعاقب بالإعدام كل من يرتكب عمدا مع سابقية القصد قتل نفس بأي وسيلة كانت»، وأخرى تتعلق بالجرائم الارهابية طبقا لإحكام القانون الأساسي عدد 26 لسنة 2015 مؤرخ في 7 أوت 2015 يتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال.
ووفق ما أكّده السليطي فان ملف الحال لم يشمل الى حدّ كتابة الأسطر سوى عنصر واحد وهو الفاعل الأصلي في القضية وهو المدعو زياد بن سالم الغربي، علما وانّ هذا الأخير قاطن بمنطقة حي التضامن وهو من مواليد سنة 1992.
وفي سياق اخر نفى المساعد الاول لوكيل الجمهورية ما راج من اخبار مفادها انّ وزارة الداخلية كانت على علم بتنفيذ العملية الإرهابية المذكورة، كما نفى ثبوت انتماء زياد الغربي الى اية كتيبة. وشدد مصدرنا على انّ قاضي التحقيق المتعهد قد تعامل ما كافة المعلومات التي تمّ تداولها مؤخرا حول الاطراف التي كانت لهم علاقة بالمتهم، وقد تمّ التحري معها بالتنسيق مع الفرقة المختصة بالقرجاني بكل دقة الاّ انه تبين رسميا انّ المعطيات المذكورة لا أساس لها من الصحّة.
وشدد محدّثنا على ان العمل كان فرديا ولا دخل لاي عنصر اخر في ذلك.
وقائع قضية الحال تعود الى يوم 1 نوفمبر الجاري حيث أقدم المدعو «زياد بن سالم الغربي» على الإعتداء على ضابطي شرطة مرور بساحة باردو. وقد قام بمباغتة الضابطين من وحدات المرور أثناء قيامهما بواجبهما المهني المتمثل في تسهيل حركة المرور وطعنه للرائد «رياض بروطة» على مستوى الرقبة ثم محاولة طعن النقيب «محمد العايدي» على مستوى الوجه مما تسبب له في إصابة بجبينه.
تمّ اثر ذلك إلقاء القبض على المتهم على عين المكان ونقل المصابين الى المستشفيات بالجهة حيث تم إسعاف النقيب محمد العايدي، ونظرا لخطورة إصابة الرائد رياض بروطة تمّ إخضاعه الى عملية جراحية بمستشفى الرابطة في ذات اليوم الّا أنّ حالته الصحية كانت حرجة، وقد استشهد خلال اليوم الموالي متأثرا بالإصابة.
وتجدر الإشارة في هذا الصدد بانّ العنصر الارهابي زياد الغربي كان قد اعترف بتبنيه الفكر التكفيري ونعته الوحدات الأمنية والعسكرية بالطواغيت كما انه اعرب عن اعتزامه الالتحاق بمجموعات إرهابية في ليبيا.