اعترافات العنصر الإرهابي الذي استهدف مؤخرا دورية أمنية بباردو وتسبب في استشهاد الرائد رياض بروطة.
أكّد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب المساعد الاوّل لوكيل الجمهورية سفيان السليطي أنّ النيابة العمومية قررت إحالة عون الأمن المتهم بتسريب مقطع فيديو يتضمن البعض من اعترافات العنصر الإرهابي المتهم بقتل الرائد رياض برّوطة بباردو أثناء استنطاقه لدى الوحدة الامنية المختصة بالقرجاني على أنظار المحكمة الابتدائية بتونس، وذلك طبقا لاحكام المرسوم عدد 115 لسنة 2011 مؤرّخ في 2 نوفمبر 2011 المتعلق بحرية الصحافة والطباعة والنشر.
وأوضح السليطي في تصريح لـ«المغرب» انّ جريمة الحال لا علاقة لها بالعمليّة الإرهابية وانّما هي قضية مستقلة بذاتها عن ملف العملية الإرهابية التي استهدفت الدورية الأمنية بباردو، ونظرا لانعدام الصبغة الإرهابية تعهّدت بها المحكمة الابتدائية بتونس. وأفاد مصدرنا بأنه قد تمت إحالة المتهم على أنظار النيابة العمومية، وبعد الاستماع إليه تمّت إحالته بحالة سراح طبقا لمرسوم الصحافة.
من جهته فقد اكّد وزير الداخلية لطفي براهم براهم خلال جلسة استماع بلجنة تنظيم الإدارة و شؤون القوات الحاملة للسلاح الجمعة الفارط الموافق لـ10 نوفمبر 2017 أن عون الأمن الذي سرّب فيديو يتضمّن الاعترافات الاولية مع الإرهابي ‹زياد الغربي› قد تمّ ايقافه على ذمّة التحقيقات.
وكانت النيابة العمومة بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب قد أذنت في 2 نوفمبر الجاري بفتح بحث تحقيقي ضدّ كلّ من عسى ان يكشف عنه البحث من أجل تورطه في تسريب مقطع فيديو تضمن جزءا من استنطاق منفذ عملية باردو «زياد بن سالم الغربي»، وأنابت الوحدات الأمنية المختصة بالتحري في الموضوع.
كما تولى رئيس الحكومة يوسف الشاهد في ذات اليوم تكليف وزير الداخلية لطفي براهم بفتح تحقيق إداري للوقوف على ملابسات عملية تسريب الفيديو المذكور.
ويجدر التذكير في هذا الاطار بانّ العنصر الارهابي زياد بن سالم الغربي، من مواليد سنة 1992، قد قام يوم 1 نوفمبر الجاري بمباغتة ضابطين من وحدات المرور أثناء قيامهما بواجبهما المهني المتمثل في تسهيل حركة المرور وطعن الرائد «رياض برّوطة» على مستوى الرقبة ثم محاولة طعن النقيب «محمد العايدي» على مستوى الوجه مما تسبب له في إصابة بجبينه. ونظرا لخطورة إصابة الرائد رياض بروطة فقد تمّ إخضاعه الى عملية جراحية بمستشفى الرابطة في ذات اليوم الّا أنّ حالته الصحية كانت حرجة جدّا وقد استشهد في اليوم الموالي.