بمباشرة الأبحاث اللازمة للكشف عن ملابسات تمكن خمسة مساجين مصنّفين ''خطيرين جدا'' من الفرار فجر اليوم الثلاثاء 31 أكتوبر 2023 من السجن المدني بالمرناقية ومن بينهم العنصر الارهابي المكنى "بالصومالي" و"بلعزّي" .
وحسب معطيات تحصلت عليها موزاييك فقد تحول ممثل النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب مرفوقا بقاضي التحقيق بالقطب وممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بمنوبة الى مقر السجن المدني بالمرناقية لاجراء المعاينات الأولية وإجراء جملة من السماعات اللازمة للكشف عن ملابسات عملية الفرار.
ووفق ذات المعطيات فقد تقرر تعهيد وحدة أمنية مركزية مختصة في مكافحة الارهاب بمباشرة الأبحاث اللازمة للكشف عن ملابسات الواقعة.
وبالتوازي مع انطلاق التحقيقات الجزائية، فقد أذنت وزيرة العدل بفتح بحث اداري لتحديد المسؤوليات حول أسباب تمكن المساجين الخطيرين من الفرار من سجن إيقافهم.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت أنّ خمسة عناصر ارهابية فروا فجر اليوم الثلاثاء من سجن المدني بالمرناقية وهم أحمد المالكي المكنى بـ ''الصومالي''، وعامر البلعزي ورائد التواتي وعلاء غزواني.
ويذكر انّ هؤلاء مورطون في عمليات ارهابية خطيرة منها جريمتي اغتيال الشهيدين محمد البراهمي (في 25 جويلية 2013) وشكري بلعيد (في 6 فيفري 2013).
ويشار إلى أنّ الصومالي يقضي عقوبة بالسجن لـ 24 عاما بعد إدانته في أحداث روّاد التي تعود إلى فيفري 2014، عندما عمدت مجموعة إرهابية، متحصّنة داخل منزل في الجهة إلى الاشتباك المسلّح مع قوات الأمن الوطني، أسفرت عن مقتل 7 إرهابيين من بينهم الإرهابي الخطير كمال القضقاضي الذي تورط في اغتيال الشهيد شكرى بلعيد.
وأدين في الأحداث نفسها أربعة آخرين، الأول بثلاث سنوات والثاني بسبع سنوات والثالث بثماني سنوات إضافة إلى الحكم بسنتي سجن ضد متهم كان في حالة سراح من أجل عدم الإشعار.
ويُذكر أنّ "الصومالي" موجود على قائمة المتهمين الرئيسيين في اغتيال السياسي الشهيد محمد البراهمى، في 25 جويلية 2013 أمام منزله بجهة حيّ الغزالة من ولاية أريانة.