اعتبر رئيس حزب آفاق تونس ياسين إبراهيم انه لا يوجد اي حزب حاليا يقدر على دخول الإنتخابات البلدية في كل الدوائر بمفرده، وتلك الإنتخابات من وجهة نظره يجب ان تنتظم في أسرع وقت بإعتبارها ستحل جزءا من مشاكل المواطنين وستُخفف الضغط على الحكومة كما دعا الى صياغة قانون مالية تكميلي لسنة 2017 في أسرع وقت لتجاوز عدم الواقعية في قانون المالية لسنة 2017 أما عن جبهة الإنقاذ التي تشكلت مؤخرا فقد إعتبر انها غير واضحة في علاقة بأهدافها وهو سبب عدم تفكير آفاق تونس في الإنضمام اليها وفي ما يلي نص الحوار الذي أجرته «المغرب» معه:
• إلى أين وصل برنامج تعميم تواجد حزب آفاق تونس في كل الجهات والمحليات ؟
الحزب موجود منذ 2011 في بعض الجهات وغير متواجد في جهات اخرى وحاليا هو موجود تقريبا في كل جهات البلاد، والدفعة الاخيرة من تركيز الهياكل خلال الـ6 اشهر الماضية وقع الانتهاء منها وتم تركيز فروع في عديد البلديات وعدد المنخرطين زاد بحوالي 50 % بخلاصة الحزب كبر ونحن متوجهون الى مؤتمر ثاني في 31 مارس وسنركز هياكل جهوية منتخبة ومجلسا وطنيا.
• يعني المكاتب المحلية على مستوى البلديات ؟
نعم هذا تمشينا منذ البداية وباعتبار اننا مقبلون على انتخابات بلدية نزلنا من المعتمديات الى مستوى البلديات لتركيز هياكل للحزب.
• ما هي التغييرات الهيكلية التي سيُفرزها المؤتمر ؟
نحن نعمل على تنقيح النظام الداخلي للحزب والمجلس الوطني الأحد الماضي تناوله، وهناك فكرة من الافكار لتوسيع المكتب السياسي وهناك فكرة ايضا لإحداث مكتب تنفيذي لإدارة شؤون الحزب اليومية وتكون عضويته بصفته بمعنى أن يتكون مثلا من رئيس الحزب ورئيس الكتلة ورئيس المكتب السياسي...
• هل ستترشح لرئاسة الحزب مجدّدا ؟
من الممكن ان أترشح...
• الإختلاف داخل الحزب في علاقة بحكومة الشاهد هل سيكون له إنعكاس على المؤتمر والهياكل التي سيُفرزها ؟
في اي حزب سياسي له وزن يوجد إختلاف في الآراء وهذا الإختلاف يقوي الحزب، وفي علاقة بالإختلاف وجهة النظر مع الحكومة والمشاركة فيها لم يكن الخلاف فلسفيا وحدث نقاش داخل المجلس الوطني وفي النهاية تريثنا، فحزب آفاق تونس مسؤول وخاصة انه يعتبر ان عائلته السياسية هي التي فازت في الانتخابات ويجب عليه المشاركة في تحمل المسؤولية معه.
ونحن حاليا موجودون في الحكومة ولكن لسنا من نقود فنحن لسنا الحزب الاول او الثاني وكلما حدث إشكال نكشفه للراي العام توجهنا لرئيس الحكومة وبسطنا تحفظنا وبالتالي نحن نحتفظ بمسافة نقدية بناءة عن الحكومة وبالتالي موضوع الحكومة لن يُطرح في المؤتمر بل كيفية حل مشاكل البلاد وخاصة عن طريق التسريع في إجراء الانتخابات البلدية فهي ستحل 35 % من مشاكل المواطن وبالتالي سيقع تخفيف الضغط على الحكومة المركزية ولهذا نحن سننظم هياكلنا خلال المؤتمر وسننظر الى الإنتخابات البلدية التي ستكون مرحلة تسبق الإنتخابات التشريعية في 2019.
• هل تعتقد ان الانتخابات البلدية ستكون حلا لأن الأحزاب تنظر الى الإنتخابات البلدية من زاوية إنتخابية في حين ان اللامركزية هدفها تنموي أساسا ؟
ليس صحيحا على الاقل بالنسبة لآفاق تونس، فالحزب السياسي بالنسبة لنا يهدف الى خدمة المجتمع عبر التعامل مع محيطه وبالنسبة للبلديات كما نرى هناك مشاكل كبيرة من جراء شلل النيابات الخصوصية وعدم قدرة ما تبقى منها على القيام بمهامها بإعتبارها غير منتخبة.
وحاليا وقع تركيز هيئات تسييرية تتكون من معتمد وإداريين ولهم مهام اخرى بخلاف البلديات وبالتالي مردودهم لن يكون كالمجالس المنتخبة خاصة انه غير مخول لهم وضع برامج طويلة المدى مثلا، اما المجالس البلدية المنتخبة فهي من يعرف مشاكل البلديات وستكون مسؤولة امام المواطن مباشرة وسيحاسبها.
• التجاذبات السياسية هي ما يميز العلاقة بين الاحزاب، الا تعتقد ان إنعكاسها داخل المجالس البلدية سيعطل عملها خاصة مع طريقة الاقتراع المعتمدة ؟
قمت بمخطط الجهات داخل وزارة التنمية ودعوت كل النواب لعرضه ورايت ان نائبين من نفس الحزب يتخاصمان فكل منهما يدافع عن معتمديته، وبالتالي اعتقد ان العلاقة بين الاحزاب والمجالس البلدية ستكون مختلفة والهدف منها خدمة مواطني المنطقة البلدية وان نجحت البلدية فسيكون النجاح متقاسما والفشل كذلك وبالتالي اعتقد ان هناك توظيفا سياسيا داخل المجالس البلدية.
• أي علاقة بين الحكومة المركزية والمجالس البلدية التي ستكون المعارضة اغلبية داخلها، خاصة ان هناك أحزابا لا تتعامل مع حكومة الشاهد او قصر قرطاج والعكس صحيح ؟
صحيح ستكون مجالس بلدية لها لون سياسي مختلف عن .....