لأوّل مرة منذ أكثر من عشر سنوات.. محمود عباس في جنين

توجّه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، إلى جنين في أوّل زيارة للمدينة ومخيمها منذ أكثر من عشر سنوات.

واستمرت العملية الإسرائيلية التي أدّت إلى دمار كبير في مباني المخيم والطرق والبنية التحتية، 48 ساعة.

وأعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أنّ عباس يزور مدينة جنين والمخيم "للاطلاع على سير عملية إعادة إعماره" بعد العملية الإسرائيلية.

وتأتي زيارة عباس إلى المخيم الذي يقطن فيه 18 ألف نسمة بعد أن عبّر محتجون من المخيم عن غضبهم خلال تشييع قتلى العملية العسكرية.

ونادرا ما يغادر الرئيس الفلسطيني مقر إقامته في مدينة رام الله للقيام بزيارات داخلية.

ودفع المشيعون الغاضبون مسؤولين كبار في حركة فتح التي يتزعمها عباس إلى مغادرة المخيم، وبينهم نائب رئيس الحركة القيادي البارز محمود العالول في خطوة أثارت جدلا واتهمت فتح حركة حماس الإسلامية بالوقوف وراء ذلك.

وتوجه عباس إلى جنين على متن مروحية أردنية أقلعت من مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، بحسب ما أفاد مصدر في مكتبه.

وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت في أعقاب العملية الإسرائيلية ضد المخيم عن قطع كافة أنواع الاتصال مع الجانب الإسرائيلي، وهذا يعني أن زيارة عباس إلى جنين لم تخضع للتنسيق الأمني بين الجانبين.

وقال مسؤول أمني فلسطيني فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة الأنباء الفرنسية إن زيارة عباس "ستكون معقدة من الناحية الأمنية". ولم يؤكد المسؤول ما إذا كان هناك تنسيق أمني مع إسرائيل أم لا.

وبحسب نائب محافظ جنين كمال أبو الرب فإن الرئيس الفلسطيني سيلتقي خلال الزيارة التي "تعني كثيرا لسكان المنطقة" على حد قوله، مع جهات عدة من المخيم والمدينة. وأعلنت حركة فتح أن عباس سيلتقي بسكان المخيم في الساحة الرئيسية هناك.

أنشئ مخيم جنين في 1953 لإيواء فلسطينيين طردوا أو فروا من منازلهم إبان "النكبة" الفلسطينية وقيام إسرائيل في 1948.

 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115