كاتب ليبي لـ«المغرب»: «للأسف ليبيا شهدت انحرافا في مسار انتفاضة «17 فبراير»

قال الكاتب الليبي عبيد أحمد الرقيق في تصريح لـ«المغرب» بالتزامن مع الذكرى 12 لثورة 17 فبراير 2011"،

أنه "في الذكرى الثانية عشر لإنتفاضة "17 فبراير" لا يملك المرء إلا ان يتأسف على ما آلت اليه الأوضاع في ليبيا من تردي في كل المناحي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا مما زاد من معاناة المواطنين في عيشهم" وفق قوله.

وتابع أن الغاية كانت سامية في إحداث تغيير للأحسن على مستوى معيشة الليبيين اقتصاديا ،من حيث عدالة تمتع الليبيين بثروات بلدهم وردم الفجوة بين الطبقات لكن الفجوة زادت اتساعا وعمقا .
وأضاف عبيد "كانت الغاية إحداث تغيير في انهاء حكم الفرد واستبداله بنظام ديمقراطي تتداول فيه السلطة سلميا، أسقط القذافي فحل محله قذافيون جدد فحكموا البلاد بإسلوب ديكتاتوري انتقامي اكثر دموية من سابقهم وتمسكوا على كثرتهم بمناصبهم حتى الآن. وأكد محدثنا "المحصلة أن 17 فبراير بقدر ما كانت انتفاضة عارمة وتعبير عن ارادة شعب في التغيير للأحسن تمت سرقتها من متربصين اكثر تطرفا دينيا وآخرين أكثر تهورا " لينحرفوا بها الى هاوية الفوضى وعدم الاستقرار مما نتج عنه هذا الوضع المزري الذي نعيشه الآن" وفق تعبيره.
وبخصوص الإنتخابات قال محدثنا "اعتقد ان الضغوط الدولية والمحلية ستجبر مجلس النواب والدولة على الاتفاق على اصدار القاعدة الدستورية حيث تم احالة مقترحها من النواب الى الدولة الآن...واذا ما تم اعتمادها فإن الإنتخابات ستكون ممكنة لأنها كانت العقبة".

 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115