وزير فلسطيني: "نأمل أن يترجم مؤتمر القدس لتدخل عربي "حقيقي"

قال وزير شؤون القدس الفلسطيني فادي الهدمي، السبت 11 فيفري 2023،

إن الفلسطينيين يعولون على ترجمة "مؤتمر القدس 2023" والموقف السياسي العربي بشأن المدينة المقدسة إلى "تدخلات حقيقية يتم تنفيذها على الأرض".

وينعقد "مؤتمر القدس 2023 تعزيز صمود، تنمية واستثمار"، يوم غد الأحد، في مقر جامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة بمشاركة عربية رفيعة المستوى، لبحث الموقف السياسي العربي بشأن القدس واعتماد تنفيذ عدد واسع من المشاريع الاقتصادية في المدينة.
وفي مقابلة مع الأناضول، قال الهدمي، إن المؤتمر الذي ينعقد ليوم واحد: "سيناقش تعزيز وتثبيت صمود المقدسيين ودعم التنمية للقدس وأهلها، في مجالات الصحة والتعليم والإسكان والسياحة والثقافة والشباب والمرأة".
وأضاف: "يأتي انعقاد المؤتمر في وقت تشتد فيه الانتهاكات والاعتداءات من قبل الحكومة اليمينية الإسرائيلية وأحزابها على الفلسطينيين بشكل عام والمقدسيين بشكل خاص".
وتابع: "بالتالي فإن انعقاد المؤتمر في هذه المرحلة السياسية العصيبة يحمل رسالة سياسية عربية هامة بأن العرب لن يتركوا المقدسيين وحدهم وأن القدس هي بوصلة العرب".
وأشار الهدمي، إلى أن المؤتمر سينعقد بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس دون استبعاد مشاركة قادة عرب آخرين.
وقال: "المؤتمر هو الأول من نوعه منذ سنوات طويلة الذي يخصص لبحث موضوع القدس بشكل خاص وسينعقد على مستوى رفيع سواء كان بمشاركة قادة ورؤساء حكومات ووزراء خارجية عرب إضافة إلى ممثلين كبار من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الصديقة".
وأضاف: "من المقرر أن يصدر عن المؤتمر بيان سياسي عربي هام بشأن القدس وسيعتمد عددا من المشاريع التي سيلمسها المواطن المقدسي بما فيها صندوق عربي لدعم التعليم في المدينة وعدد من المشاريع في مجالات الصحة والسياحة وغيرها من القطاعات".
وذكر الهدمي، أن "وزارة شؤون القدس كانت قد أعدت على مدى أشهر طويلة قائمة طموحة من المشاريع في مجالات الصحة والتعليم والإسكان والسياحة والثقافة والشباب والمرأة وذلك بالتنسيق مع المسؤولين والمؤسسات العاملة في مدينة القدس".
وأشار إلى أن فعاليات المؤتمر ستغطي كل القطاعات الملحة في المدينة مع تحديد احتياجاتها وفرص الاستثمار والدعم فيها.
وتابع: "نريد من هذا المؤتمر ترجمة الموقف السياسي العربي إلى تدخلات حقيقية يتم تنفيذها على الأرض ويلمسها المقدسي في حياته اليومية وأن يعتمد آلية فاعلة لمتابعة وتنفيذ ما يتم اتخاذه من قرارات فيه".
ولفت إلى أن الفلسطينيين يريدون أن يكون المؤتمر مختلفاً من خلال الاستجابة لاحتياجات المقدسيين، وأن يكون خطوة البداية في آلية عمل متواصلة ترفد المقدسيين بما يعزز صمودهم.
وأوضح الهدمي أن المؤتمر سيتناول 3 محاور رئيسية وهي السياسي، والقانوني، والاقتصادي والتنموي.
وذكر أنه "في المحور السياسي ستكون هناك كلمات مهمة للرئيس عباس وقادة ووزراء خارجية عرب وسيتكلل المؤتمر ببيان سياسي سيكون مهماً خاصة في هذه الفترة التي تشتد فيها الحملة الإسرائيلية على البشر والحجر والشجر في مدينة القدس".
وأضاف: "في المحور القانوني، فإننا نأمل تشكيل فريق قانوني يساند الجهود الدبلوماسية والخارجية الفلسطينية في رفع كل ما يجري على الأرض من انتهاكات إسرائيلية إلى المؤسسات الدولية المختصة ومساندة الطواقم القانونية الفلسطينية في المدينة".
وتابع وزير شؤون القدس: "أما المحور الثالث وهو الاقتصادي الاستثماري والتنموي، فإن هناك قائمة طموحة من المشاريع القابلة للتنفيذ التي نأمل اعتمادها ودعمها، سواء من خلال الحكومات العربية أو القطاع الخاص العربي بالشراكة مع القطاع الخاص الفلسطيني، بحيث تتحول إلى تدخلات حقيقية يتم تنفيذها على الأرض".
وأشار إلى أن عملية التحضير لهذا المؤتمر بدأت قبل 6 أشهر على عدة مسارات بما فيها عمليات التشاور الحثيث مع المسؤولين في جامعة الدول العربية والمشاورات في داخل الحكومة الفلسطينية واتصالات وزارتي شؤون القدس والخارجية إضافة إلى المشاورات مع المؤسسات العاملة في القدس بما فيها المرجعيات.
ومؤتمر "القدس 2023" هو أحد توصيات القمة العربية التي عقدت في الجزائر في نوفمبر 2022، ويهدف لدعم القدس سياسيا، واقتصاديا، وتنمويا، واجتماعيا، حسب تصريحات سابقة للوزير الهدمي نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وأجرى الهدمي في ديسمبر الماضي، زيارة إلى القاهرة وعقد اجتماعاً مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بحث الجانبان خلاله ترتيبات عقد مؤتمر القدس 2023، في مقر الجامعة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115