عقدها في مقر سفارة دولة فلسطين أن الرئيس أبو مازن أعلن أن سنة 2017 ستكون سنة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي من خلال عدد من الخطوات والبرامج .. وقال ان زيارات الوفود العربية لفلسطين والقدس من شأنها دعم صمود الشعب الفلسطيني وليست تطبيعا مشيرا إلى أن متابعة اليوميات الفلسطينية على أرض فلسطين يختلف تماما .
وأكد إن استراتيجية الاحتلال الإسرائيلي تقوم على عزل فلسطين عن محيطها العربي لتفتيت وجودها .. وشدد الوزير الفلسطيني على أن الثقافة مقاومة والمقاومة الثقافية والقانونية لا تقل أهمية عن باقي أشكال الكفاح...وتابع بالقول :«نحن نقاوم الاحتلال الإسرائيلي بتعزيز علاقاتنا مع الماضي والذاكرة وهذا من خلال حفاظنا على تراثنا وثقافتنا العربية وعلى الحاضر من خلال دعمنا لإبداعنا الفلسطيني...عندما نتحدث عن وجود عربي هام في فلسطين يمكن اختراق الطوق الإسرائيلي.والحصار الممنهج» . وفيما يتعلق بسؤال «المغرب» حول تعزيز موقع فلسطين في اليونسكو من أجل فك الحصار ومحاسبة «اسرائيل»على جرائمها بحق الفلسطينيين اجاب أن هناك نقلة نوعية في استراتيجية العمل السياسي والدبلوماسي الفلسطيني تمثلت باعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بفلسطين كعضو مراقب في 29 نوفمبر 2012 . ولفت الى ان هذه الخطوة مهدت الطريق من أجل انضمام فلسطين إلى المعاهدات الدولية بمعنى أنها خطوة تأسيسية بموجبها تم الانضمام إلى اليونسكو. ورأى ان هذا الاعتراف له الكثير من التداعيات ويسمح لفلسطين بأن تتقدم عبر برامجها إلى اليونسكو في مجال الحفاظ على التراث الفلسطيني مثل كنيسة المهد والحرم الإبراهيمي وكل المعالم الروحية في فلسطين وبالتالي ما ينطبق على اليونسكو ينطبق على مختلف المعاهدات والمنظمات الدولية المختلفة. وأوضح ان فلسطين تقدمت لكي تصبح طرفا ثانيا متعاقدا على اتفاقيات جنيف الاربع وهذه خطوة هامة على صعيد مدّ شبكة الدعم القانونية والدبلوماسية التي يمكن أن تستفيد منها فلسطين في مواجهة سياسات الاحتلال الإسرائيلي ، وأشار إلى ان العمل الدبلوماسي والسياسي الفلسطيني على الصعيد الدولي هو مهمة وطنية بامتياز.
وفيما يخص العلاقات بين تونس وفلسطين اكد على ان تونس بذلت الكثير من الجهد من اجل دعم القضية ..مشيرا الى ان هناك الكثير من الجهد من اجل تطوير العلاقات بين الطرفين على مختلف المستويات السياسية والثقافية بدأت بمشاركة فلسطين في اعلان صفاقس عاصمة للثقافة العربية في عام 2016 . وقال ان هناك اتفاق توأمة وقع بين اللجنة الوطنية للقدس كعاصمة دائمة للثقافة العربية وبين صفاقس عاصمة للثقافة العربية ،استنادا الى عمل مشترك لبناء جسر يصل بين فلسطين وتونس من جهة وفلسطين وباقي الاشقاء العرب من جهة اخرى . واضاف :»بموجب هذه التوأمة بادرنا الى نشاط ثقافي مشترك ممثل « بفلسطين بعيون تونسية وتونس بعيون فلسطينية « التي تم اعتماده من قبل وزراء الثقافة العرب في الاجتماع الأخير تحت عنوان «عيون عربية» وانطلق هذا القطار من فلسطين وتونس ليشمل كل الاقطار العربية وهي خطوة تمثل انجازا هاما على صعيد حمل الصوت الفلسطيني وتعزيز العمق العربي في فلسطين» ..وقال ان هناك توصيات خاصة بفلسطين تم اعتمادها في اجتماع وزراء الثقافة العرب الذي عقد مؤخرا في تونس وذلك من اجل دعم صمود
القدس التي تتعرض لحملة ممنهجة من الاحتلال الاسرائيلي من اجل عزلها عن عمقها العربي والاسلامي ...وقال ان دعم المجهود الثقافي في العاصمة المحتلة يمثل جوهر العمل الفلسطيني المشترك الذي يمكن من خلاله المحافظة على الهوية الوطنية الفلسطينية في مواجهة ما يحاول فرضه الاحتلال الاسرائيلي على القدس من انماط حياة معينة من خلال اغلاق المؤسسات والفعاليات الثقافية بشكل ممنهج يؤدي الى تفتيت هذا الوعي الفلسطيني وتحديدا في القدس ..