لحقوق الإنسان سيف ماغانغو إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف وسريع في المجازر المرتكبة في مدينة الفاشر ومحيطها بالسودان.
جاء ذلك خلال مشاركته عبر الإنترنت، الجمعة، في المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف.
وأشار ماغانغو إلى ظهور المزيد من التفاصيل بشأن الفظائع التي ارتُكبت أثناء وبعد سيطرة قوات "الدعم السريع" على الفاشر.
ولفت إلى أنهم تلقوا تقارير عن حوادث مروعة مثل القتل الجماعي والاغتصاب والاعتداء على العاملين في المجال الإنساني والنهب والاختطاف والتهجير القسري، منذ أن شنت قوات الدعم السريع هجوما كبيرا على المدينة في 23 أكتوبر الجاري وفق الاناضول.
وأضاف: "تلقينا مقاطع فيديو وصورا أخرى صادمة تُظهر انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان".
وأفاد بأنهم تلقوا تقارير مقلقة عن هجمات على المستشفى السعودي ومراكز صحية أخرى في الفاشر.
وأردف: "قد تشكِّل هذه التقارير الأخيرة عن انتهاكات جسيمة في الفاشر والمناطق المحيطة بها، وكذلك في (بلدة) بارا، جرائم عديدة بموجب القانون الدولي".
وتابع: "يجب إجراء تحقيقات مستقلة وسريعة وشفافة وشاملة في جميع هذه الانتهاكات للقانون الدولي، ومحاسبة المسؤولين عنها. ويجب منح الضحايا وعائلاتهم حقهم في معرفة الحقيقة والعدالة والتعويض".
وردا على سؤال فيما إذا كانت الأمم المتحدة ومكتب حقوق الإنسان يخططان لبدء تحقيق في الانتهاكات الأخيرة، أجاب ماغانغو بأنه ينبغي على السلطات السودانية أن تكون أول من يجري تحقيقا.
وأضاف ماغانغو: "تلقينا معلومات تفيد بأن قوات الدعم السريع وعدت بإجراء تحقيق".
وأكمل: "نود التأكيد على أن التحقيق في هذه الفظائع يجب أن يكون مستقلا وشفافا وسريعا حتى تُحقَّق العدالة على أكمل وجه ممكن، إلا أن مسؤولية بدء التحقيق تقع في البداية على عاتق المسؤولين في السودان".
 
			