إن الوكالة التي تستهدفها إسرائيل منذ فترة طويلة، لم تتعرض لمثل هذا الهجوم والضغط من قبل.
وفي حديث للأناضول في العاصمة الألمانية برلين، أشار لازاريني إلى أن الأونروا تعمل في سوريا والأردن ولبنان والضفة الغربية وغزة، وأن ثلاثا من المناطق التي تعمل فيها تمر بأزمة.وأضاف أن هناك احتياجات هامة وملحة في هذه المناطق أكثر من أي وقت مضى، وفي الوقت نفسه تتعرض الوكالة لهجوم وضغوط غير مسبوقة.
وفي 13 أكتوبر الجاري صادقت لجنة الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلي (البرلمان) على مشروع قانون لحظر عمل الأونروا، ما يعني إحالته للتصويت بالقراءة الثانية والثالثة في الهيئة العامة للكنيست ليصبح قانونا نافذا.ووفق مشروع القانون في الكنيست، سيتم إلغاء اتفاقية عام 1967 التي سمحت للأونروا بالعمل في إسرائيل، وبالتالي ستتوقف أنشطة الوكالة في البلاد والأراضي الفلسطينية المحتلة، وسيتم حظر أي اتصال بين المسؤولين الإسرائيليين وموظفيها.وأردف لازاريني: "إذا غادرت الأونروا غزة الآن، فإن ذلك سيؤثر على جهودنا الحالية لإنقاذ الحياة فيها" وفق الاناضول.
وحذر من أن "مثل هذا الوضع سيعني التضحية بجيل كامل لن يكون لديه إمكانية العودة إلى المدرسة في غياب إدارة وحكومة فاعلة".وأكد ضرورة أن تبحث الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عن طرق لضمان تصرف إسرائيل وفقا للقانون العسكري الدولي.وقال: "ما نراه الآن هو أنه لا يوجد خطوط حمراء، شهدنا تجاهلا مستمرا واضحا للقانون الدولي لحقوق الإنسان".وشدد على أنه كلما استمر هذا الوضع، فقد تصبح اتفاقية جنيف وحقوق الإنسان الدولية أقل أهمية.