مجّانية إلى ستّ دول أفريقية بعدما انسحبت في جويلية من اتفاق يتيح لأوكرانيا تصدير حبوبها عبر ممرّ آمن في البحر الأسود، في وقت جدّدت قواته استهداف بنى تحتية أوكرانية.
وقصف الجيش الروسي آلات زراعية ومباني إنتاج في منطقة إسماعيل (جنوب غرب أوكرانيا) التي أصبح ميناؤها الواقع على نهر الدانوب أساسياً للصادرات الأوكرانية. ولدى استقباله نظيره التركي رجب طيب إردوغان في منتجع سوتشي في جنوب غرب البلاد، قال بوتين خلال مؤتمر صحافي "نحن على وشك إبرام اتفاقات مع ستّ دول إفريقية نعتزم إمدادها بالحبوب مجاناً في الأسابيع المقبلة".
ولم يحدّد الرئيس الروسي الدول التي يتحدّث عنها، مشيراً إلى أنّ بلاده مستعدّة أيضاً "لتقديم خدمات لوجستية مجانية لتسليم هذه الشحنات". وفي نهاية جويلية، بعد أيام على انتهاء مفاعيل اتفاق الحبوب الذي علّقت موسكو العمل به بسبب استيائها من تأثير العقوبات الدولية على صادراتها من الأسمدة والحبوب، أعلن بوتين أنه سيتّخذ مبادرة لمعالجة القلق المتزايد لدى بلدان أفريقية عدّة.
وإردوغان، عرّاب اتفاق الحبوب المجمّد حالياً، هو أحد القادة النادرين في حلف شمال الأطلسي الذين يواصلون التحاور مع سيد الكرملين. ولم يعلن الرئيسان إحراز أيّ تقدّم ملموس بشأن صادرات الحبوب الأوكرانية، في حين اكتفى بوتين بالقول مرة أخرى إنه مستعدّ "للنظر في إمكان إحياء الاتفاق" ما أن يوقف الغرب عرقلة صادرات روسيا من المنتجات الزراعية.
من جهته، قال الرئيس التركي إنّه بصدد إعداد "مقترحات جديدة" مع الأمم المتحدة "للحصول على نتائج"، لكنّه لم يقدّم تفاصيل بهذا الشأن. وتؤكّد روسيا أنّ العقوبات الغربية تعرقل صادراتها من المنتجات الزراعية والأسمدة.
وجدّد بوتين اتّهام الغرب بـ"خداع" روسيا، مؤكّداً أنّ الغربيين "مرة أخرى لم يفعلوا شيئا" بشأن مطالب موسكو.وتهدف اتفاقية الحبوب التي تمّ التفاوض عليها برعاية أنقرة والأمم المتّحدة في صيف 2022، إلى السماح لأوكرانيا بتصدير حبوبها عبر موانئها المطلة على البحر الأسود.