وفي بلد يشهد عمليات إطلاق النار يوميًا وتنتشر فيه الأسلحة النارية، أعلن الرئيس الأمريكي الثلاثا 14 فيفرب 2023، أنه وعد الحاكمة الديموقراطية لولاية ميشيغن (شمال) غريتشن ويتمير بـ"موظفين إضافيين من القوات الفدرالية" بعد أن قتل مطلق النار ثلاثة طلاب وجرح خمسة آخرين مساء الاثنين قبل انتحاره في حرم جامعة الولاية.
وأكدت السلطات في مؤتمر صحافي سادته أجواء من التأثر في لانسينغ عاصمة ميشيغن المتاخمة لكندا، مقتل ثلاثة أشخاص وجرح خمسة آخرين بالرصاص خلال أمسية مرعبة.
وقال كريس روزمان أحد قادة الشرطة في هذه الجامعة التي تعد واحدة من أعرق الجامعات في البلاد وتضم نحو خمسين ألف طالب إن جميع الضحايا كانوا من "طلاب جامعة ولاية ميشيغن".
وأضاف أنه عُثر على "المشتبه به البالغ من العمر 43 عامًا" ويدعى أنتوني ماكراي مقتولًا بالرصاص في مكان الحادث قرابة منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، مشيرا إلى أنه "لم يكن له أي ارتباط بالجامعة، ولم يكن طالبًا ولا موظفًا فيها الآن أو في الماضي".
وفي هذا المؤتمر الصحافي الذي انفجر خلاله مسؤولون في البكاء، بدا التأثر واضحا على الحاكمة ويتمر التي دانت "كسر مكان جديد للعيش معا بالرصاص وسفك الدماء". وقالت "نعرف أنها مشكلة أميركية فقط"، مؤكدة "لا يمكننا الاستمرار في العيش بهذه الطريقة".
وكرر الرئيس بايدن (80 عاما) ذلك في بيانين متتاليين أصدرهما البيت الأبيض. وقال مجددا إن "عنف الأسلحة النارية قضى على عدد كبير من المجتمعات الأمريكية".
وأضاف "اتخذت إجراءات لمكافحة هذا الوباء في الولايات المتحدة، بما في ذلك عبر عدد تاريخي من المراسيم وأول قانون للسلامة بشأن الأسلحة النارية منذ ثلاثين عاما".
وذكّر بأن "مدرسين قتلوا بأسلحة نارية في مدرسة ثانوية في باركلاند بولاية فلوريدا في 14 فيفري 2018"، مؤكدا أنه "يجب على كل الأمريكيين أن يقولوا كفى وأن يطالبوا الكونغرس بعمل".
على الرغم من بعض التقدم الخجول، يدعو جو بايدن الكونغرس من دون جدوى إلى إعادة فرض الحظر الوطني على البنادق الهجومية كما كان بين 1994 و2004، لكنه يصطدم بموقف الجمهوريين الذين يدافعون عن الحق في حمل السلاح ولديهم أغلبية ضيقة منذ جانفي في مجلس النواب.