وكانت القوات النازية سرقت في أكتوبر، لوحة "المجدلية التائبة" للفنان الهولندي أدريان فان دير ويرف (1659-1722) من لايونل هاوزر، على ما ذكر قرار المحكمة الذي اطلعت عليه وكالة فرانس براس.
وهاوزر هو أحد أقرباء بروست، مؤلف رواية "البحث عن الزمن المفقود" الشهيرة، ومتحدر من عائلة يهودية فرنسية، وفرّ من النازيين متجهاً نحو جنوب فرنسا.
وكان مكان وجود اللوحة غير معروف حتى عام 2017، عندما أوكل صاحبها مهمة بيعها لدار كريستيز التي تتخذ من لندن مقراً.
وكانت دار المزادات باعت العمل نفسه عام 2005 لقاء 60 ألف جنيه إسترليني (74 ألف دولار بسعر الصرف الحالي).
أما هذه المرة، فتحققت كريستيز من تاريخ اللوحة ليتّضح لها أنّها جزء من مجموعة هاوزر، وأُدرجت أيضاً في سجلّ الأعمال التي نُهبت من فرنسا خلال الحرب.
ثم تواصلت الدار مع ورثة هاوزر واقترحت تقسيم أرباح عملية البيع عليهم، إلا أنّ عرضها قوبل بالرفض، وفق تقارير إعلامية فرنسية.
وأمرت المحكمة دار كريستيز بدفع عشرة آلاف يورو (10900 دولار) للورثة، والكشف عن هوية مالك اللوحة الحالي ومكان وجودها وبيانات مبيعاتها.
وهذه القضية هي أحدث القضايا الفرنسية التي ترمي إلى إعادة الأعمال الفنية التي نهبها النازيون إلى أصحابها الشرعيين.
وتشير الأرقام التقديرية إلى أنّ النازيين نهبوا نحو 600 ألف عمل فني في أوروبا، بحسب تقرير للكونغرس الأمريكي. وشهدت المحاكم الأميركية والأوروبية باستمرار قضايا تتمحور على إعادة الأعمال إلى أصحابها الأساسيين.