، المنتمي إلى التيار الوسط الذي يتحرك الآن لتوجيه أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية نحو سياسات أكثر انسجاما مع السوق، البرازيليين على أن تكون لديهم «الثقة» في أنهم سيتغلبون على الأزمة الحاليّة التي أثارها ركود اقتصادي حاد واضطرابات سياسية وفضيحة فساد واسعة. وقال بعد حفل توقيع مرسوم تشكيل مجلس وزرائه الجديد: «من الضروري أن نهدئ الأمة ونوحّد البرازيليين.. الأحزاب السياسية والقادة والمنظمات والشعب البرازيلي سيتعاونون لانتشال البلد من هذه الأزمة الخطيرة».
أزمة درامية
وأدت الأزمة إلى نهاية درامية لـ13 عاما من حكم «حزب العمال» الذي امتطى موجة من المشاعر الشعبية اجتاحت أميركا اللاتينية مع بداية الألفية الثانية ومكنت جيلا من الزعماء اليساريين من استغلال طفرة في صادرات المنطقة من السلع الأولية لانتهاج سياسات طموحة للتحول الاجتماعي. لكن مثلما حدث مع الزعماء اليساريين الآخرين في المنطقة، اكتشفت روسيف أنه بعد أربع فترات متتالية في الحكم لم يعد الحزب موضع ترحيب، خصوصا مع هبوط أسعار السلع الأولية وفشل حكومتها، التي تراجعت شعبيتها بشكل متزايد، في دعم النمو الاقتصادي.
وبالإضافة إلى تراجع الاقتصاد، تلقت روسيف، التي تولت منصبها في 2011، ضربة من فضيحة فساد ومعارضة سياسية مصممة على الإطاحة بها. وبعد وقف روسيف....