وأعلن الجيش الكوري الجنوبي أن صاروخا من طراز «توروس»، والذي أطلقته مقاتلة من طراز «إف 15»، حلق على ارتفاعات منخفضة قبل أن يصل لهدفه قبالة الساحل الغربي للبلاد. وذكرت وزارة الدفاع في سول أن الصاروخ، الذي تصنعه شركة «تاوروس سيستمز» الألمانية، يبلغ الحد الأقصى له500 كيلومتر، وهو مجهز بخصائص تسمح له بتجنب الرادارات قبل أن يصيب أهدافا في كوريا الشمالية.
وتعكف كوريا الجنوبية على تسريع وتيرة جهودها لتعزيز قدراتها العسكرية في مواجهة سيل من التجارب النووية والصاروخية من جانب كوريا الشمالية، التي أجرت في الثالث من سبتمبر تجربتها النووية السادسة والأقوى حتى الآن.بعد فترة وجيزة من إجراء التجربة النووية، أعلنت سول توصلها لاتفاق مع واشنطن لرفع القيود المفروضة على الرؤوس الحربية للصواريخ الباليستية الكورية الجنوبية.
رصد إشعاع
من جانبها ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية امس الأربعاء، أن كوريا الجنوبية قالت أنها عثرت على كمية صغيرة من عنصر مشع من عينات هواء جمعتها بعد التجربة النووية الأخيرة لكوريا الشمالية.وقالت الهيئة الكورية الجنوبية للسلامة والأمن النووي أن اكتشاف نظير الزينون -133 مرتبط بالتجربة النووية الأخيرة لكوريا الشمالية في منطقة الشمال الشرقي في الثالث من سبتمبر.
وأوضحت أنها لم تستطع التأكد من نوع القنبلة النووية التي فجرتها كوريا الشمالية، حيث أنها عثرت على نظائر أخرى مشعة عديدة تصاحب في العادة الانفجار النووي.
وقالت الهيئة أن تشكيلة النظائر المشعة في عينات الهواء المجموعة تشير إلى أن التجربة النووية كانت تفجير قنبلة بولوتونيوم أو يورانيوم. مضيفة أنها لم تجد أثرا لعنصر التريتيوم (النظير المشع للهيدروجين) الذي يرافق عادة الانفجارات الهيدروجينية التي زعم الشمال أنه فجرها.
مؤشرات اندلاع حرب
على صعيد متصل رجح ثلثا المشاركين في استطلاع للرأي في كوريا الجنوبية، نشوب حرب في المنطقة بسبب الجارة الشمالية، لا سيما في ظل تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية على خلفية التجارب الصاروخية والنووية الأخيرة لبيونغ يانغ.
وردا عن سؤال عما إذا كانت هناك إمكانية لاندلاع حرب من قبل كوريا الشمالية، أجاب 58 بالمئة من المستطلعة آراؤهم وعددهم ألفا و4 أشخاص، بـ«نعم»، فيما أجاب 37 بالمائة بـ«لا»، وفق ما ذكرت وكالة «يونهاب» للأنباء في سول.
ووفقا لنتائج استطلاع رأي أجرته وكالة «غالوب كوريا»، ونشرت نتائجه قبل 4 أيام، رفض 59 بالمائة من المستطلعين توجيه ضربة استباقية أميركية ضد كوريا الشمالية بسبب التجارب النووية، فيما أيد 33 بالمائة ذلك.وأيد 60 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع الدعوات إلى ضرورة امتلاك أسلحة نووية، في حين أعرب 35 بالمائة منهم عن مؤشرات سلبية بشأن هذه الدعوات.