وينص مشروع القرار الأمريكي خصوصا على فرض حظر على تصدير النفط إلى كوريا الشمالية واستيراد المنسوجات منها، كما ينص على تجميد أموال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون وترحيل الكوريين الشماليين العاملين في الخارج الى بلدهم.وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن مجلس الأمن عقد امس اجتماعا على مستوى الخبراء لتدارس هذا المشروع اعترضت خلاله الصين وروسيا على معظم الاجراءات التي ينص عليها باستثناء الحظر على استيراد المنسوجات الكورية الشمالية.
وبعد شهر من فرض مجلس الامن حظرا على استيراد الفحم الحجري والحديد والقشريات البحرية من كوريا الشمالية، يبدو بحسب مصادر دبلوماسية عديدة ان هناك اجماعا في مجلس الامن الدولي بكامل اعضائه الـ15، بمن فيهم الصين وروسيا، على فرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ بسبب تجربتها النووية الاخيرة في 3 سبتمبر.
موقف روسي محايد
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انه «من المبكر جدا» اتخاذ موقف من عقوبات محتملة للأمم المتحدة على كوريا الشمالية معتبرا ان «لا بديل» من حوار مع بيونغ يانغ.
وقال لافروف «في هذه اللحظة، يعمل مجلس الامن على قرار جديد، من المبكر جدا توقع الشكل الذي سيتخذه»، مشددا على ان «الاولوية المعطاة للجهود الهادفة الى استئناف العملية السياسية»، اكد «عدم وجود بديل هذه الجهود اذا كنا نأمل بحل المشاكل النووية في شبه الجزيرة الكورية وعلى المدى البعيد».
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتبر ان العقوبات المحتملة على بيونغ يانغ «غير فاعلة» مشددا على ضرورة التحاور مع كوريا الشمالية التي لن «يتخلى قادتها عن البرنامج» النووي وفق قوله.ويدعو بوتين الى تعليق التجارب البالستية والنووية في كوريا الشمالية تزامنا مع تعليق الاميركيين والكوريين الجنوبيين مناوراتهم العسكرية بموجب خارطة طريق اعدتها موسكو وبكين.
كوريا الشمالية تحتفل بذكرى تأسيسها
هذا واحتفلت كوريا الشمالية، امس السبت، بالذّكرى الـ 69 لتأسيسها بوضع الزهور والانحناء أمام تماثيل القادة السابقين، وسط توقعات بأن تشهد الاحتفالات إطلاق صاروخ بالستي جديد يزيد حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.وأفادت «أسوشيتد براس» أن المواطنين في كوريا الشمالية بدأوا بالتوافد إلى العاصمة بيونغ يانغ للمشاركة في ممارسات تقليدية لإظهار الولاء للزعيمين الراحلين كيم إيل سونغ وكيم جونغ إيل.
وذكرت حكومة كوريا الجنوبية أن جارتها الشمالية قد تحتفل بالذكرى الـ 69 لتأسيسها السبت بثالث اختبار لصاروخ عابر للقارات.وتأتي الذكرى السنوية هذا العام وسط توتر كبير، بعدما أجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية السادسة والأقوى مطلع الأسبوع الماضي، الأمر الذي استدعى استنكارا دوليا وتصعيدا من قبل الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
وكانت بيونغيانغ قد أجرت اختبارين لصاروخين عابرين للقارات في الصيف كانآخرهما في اوت، حيث حلق فوق اليابان قبل أن يسقط في المحيط الهادئ.