الأخيرة سجلت تقدم إيمانويل ماكرون بنسب تتراوح بين 5 ،61 % و 62 %. وهي النسب التي كان قد سجلها مكرون قبل 23 أفريل. و إن تراجع شيئا ما بعدها فقد استرجع حركة التقدم نحو تحقيق فوز واضح يوم 7 ماي.
مؤسسة «إيبسوس» كانت أول من قام باستطلاع للرأي بعد المناظرة وأشار إلى تقدم إيمنوال مكرون بنسبة 5 ،61 % على مارين لوبان التي تأخـرت إلى 5 ،38 %. و تفسر المؤسسة هذا التقدم بنجاح مكرون في استقطاب 51 % من ناخبي جون لوك ميلـونشـــن و46 % من مناصري فرنسوا فيون و 93 % من أصوات الإشتراكيين. في حين لم تسجل مارين لوبان سوى 45 % من ناخبي نيكولا جوبون غينيان الذي عقدت معه اتفاق شراكة حكومية تعطيه بموجبها حق ترؤس الحكومة في صورة نجاحها يوم 7 ماي.
أما مؤسسة «إيلاب» التي نجحت في إعطاء الأرقام الحقيقية منذ اللحظات الأولى بعد إغلاق مكاتب الإقتراع يوم 23 أفريل، فقد أشارت إلى تقدم لمكرون بنسبة 62 % وتقدم 3 نقاط على آخر استطلاع لها. وهي نسبة في صعود متنامي مع اقتراب موعد الإقتراع. و يتفق المحللون في اعتبار أن حظوظ مكرون في ارتفاع بعد الإخفاق المدوي لمارين لوبان في المناظرة و يمكن ان تصل إلى 64 % يوم 7 ماي بالرغم من ارتفاع نسبة المشاركة في الإنتخابات المحتملة بنسبة الربع (بين 24 % و 25 %).
مساندة دولية لإيمانويل مكرون
زيادة عن المناصرين الفرنسيين الذين دعوا الناخبين إلى «صد الجبهة الوطنية» العنصرية و المتطرفة وإيداع بطاقاتهم في صندوق مكرون من مختلف العائلات السياسية من اليسار والوسط و اليمين ، فإن بعض زعماء العالم بادروا بالتعبير عن مساندتهم لترشيح مكرون. في مقدمتهم زعماء الإتحاد الأوروبي الذين رحبوا بنتائج المناظرة التي عرت الوجه الحقيقي لمارين لوبان المناهضة للمشروع الأوروبي.وعبر جون كلود يونكر، رئيس المفوضية، وفيديريكا موغيريني، وزيرة خارجية الإتحاد عن دعمهما لمكرون. كذلك الشان بالنسبة لرئيس البنك اوروبي ماريو دراغي ورئيس كتلة الديمقراطيين الإشتراكيين في البرلمان الأوروبي.
على صعيد الدول المشاركة سارعت ألمانيا و بلجيكا و إيطاليا و الدانمرك لدعم مكرون باعتباره مرشح المشروع الأوروبي. وأعلن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عن دعمه للمرشح الوسطي. واعربت موسكو ، التي تساند مارين لوبان، عن احترامها للنتائج مهما كان المنتصر فيها يوم 7 ماي. وهي خطوة فهمت على أنها رد مباشر لخطاب إيمانويل ماكرون الداعي للحوار مع فلاديمير بوتن و البحث معه عن حل للأزمة السورية.
من ناحية أخرى سجل اليورو ارتفاعا نسبيا مقابل اليورو إثر المناظرة و ذلك من 07 ،1 إلى 09 ،1 دولار. وهو مؤشر على استحسان سوق المال الأوروبي لدخول مكرون قصر الإيليزي. وفي هذا السيناريو يتمتع مكرون بصداقات معروفة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي استقبلته مرتين في برلين و كذلك مع تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا في حين ليس لمارين لوبان أي سند من زعماء أوروبا. ولم تتمكن حتى من ملاقاة دونالد ترامب، الذي لا يعرفها، عندما زارت ترامب تاور في نيو يورك قبل الإنتخابات واكتفت بدخولها بهو العمارة أين أخذت لها صورة قصد الترويج لفكرة أن ترامب يساندها. لكن كل المؤشرات يومين قبل موعد الإقتراع تشير إلى نجاح مكرون في التربع على كرسي الرئاسة الفرنسية يوم 7 ماي القادم. أما خلاف ذلك فسوف ينزل كالصاعقة على الجميع.