بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى روسيا: بوتين يتهم الغرب بمحاولة وأد التقدم بوساطة روسيا في المحادثات السورية

قالت وزارة الخارجية الروسية امس الأربعاء إن القوى المناهضة لروسيا في الغرب تحاول وأد التقدم الذي تحقق في المحادثات السورية بمساعدة موسكو.وكانت روسيا قد بدأت مع إيران وتركيا مسارا منفصلا في محادثات السلام السورية في قازاخستان.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مقابلة نشرت امس الأربعاء، إن مستوى الثقة بين واشنطن وموسكو تدهور منذ أن تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه.
وردا على سؤال عن العلاقات منذ تنصيب ترامب قال بوتين وفقا لنسخة من المقابلة نشرها الكرملين «يمكن القول إن مستوى الثقة على مستوى العمل خاصة المستوى العسكري لم يتحسن بل تدهور.» وردا على سؤال عن الاتهامات الموجهة للحكومة السورية بشن هجوم كيماوي فى محافظة إدلب، قال بوتين إن دمشق تخلصت من مخزونها من الأسلحة الكيماوية.

وأضاف أنه يرى أن هناك تفسيرين للواقعة فى محافظة إدلب وهما إما أن ضربات جوية للحكومة السورية، أصابت مستودعا للأسلحة الكيماوية تابعا للمعارضة، مما أدى لانبعاث غاز سام أو أن الحادثة مختلقة لتشويه صورة الحكومة السورية.

«النوايا الحقيقية»
من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف،امس الأربعاء، لنظيره الأمريكي ريكس تيلرسون إن بلاده تريد معرفة «النوايا الحقيقية» للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في مستهل اجتماع بين الرجلين في موسكو.
في المقابل، قال تيلرسون خلال الاجتماع مع لافروف إن «خطوط الاتصال بيننا ستبقى دائما مفتوحة»، لا سيما بعد التوتر بين البلدين على خلفية الضربة الأميركية لقاعدة جوية سورية يوم الجمعة الماضي.
في غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤول روسي قوله إن وزير الخارجية الروسي سيبحث مع نظيره الأمريكي، إقامة مناطق حظر طيران في سوريا.وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، إن تيلرسون ولافروف سيبحثان قضية إنشاء مناطق حظر طيران في سوريا، بعد تصاعد الخلاف بين البلدين على إثر الضربة الأميركية لقاعدة جوية في حمص يوم الجمعة الماضية.
وأضاف ريابكوف، في تصريحات نقلتها وكالة إنترفاكس الروسية، أن الموقف الأمريكي تجاه سوريا لايزال لغزا بالنسبة لموسكو، وأن خطاب واشنطن يميل إلى أن يكون غليظا وفظا.
وقد وصل وزير الخارجية الأمريكي إلى موسكو امس الاول، وسط خلافات متصاعدة بين واشنطن وموسكو بعد الضربة الأمريكية التي جاءت ردا على استخدام الجيش السوري أسلحة كيماوية في إدلب شمال غربي البلاد.

هولاند يدعو المجتمع الدولي للتحرك
على صعيد متصل دعا الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة للتحرك بحزم تجاه الجرائم التي تستهدف المدنيين في سوريا.
جاء ذلك في بيان أصدره الرئيس الفرنسي عقب اجتماع مجلس الدفاع، امس الأربعاء، بالعاصمة باريس. ولفت أولاند إلى أهمية القيام بما يستوجب من أجل إنهاء الهجمات المتكررة ضد المدنيين في سوريا.
وأشار إلى ضرورة الكشف عن كيفية وقوع الهجوم الكيميائي على خان شيخون بمحافظة إدلب شمالي سوريا في 4 افريل الحالي.وأضاف «على المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي تحمل مسؤوليته، والتحرك فورا وبشكل حازم لمعاقبة المجرمين وحماية المدنيين».ومن المنتظر أن يصوت مجلس الأمن الدولي على مسودة قرار لاجراء تحقيق للكشف عن الهجوم الكيميائي المذكور، الذي أودى بحياة أكثر من 100 شخص، بينهم نساء وأطفال، ويتضمن القرار التعاون مع النظام السوري.
وتدين مسودة القرار الأمريكي البريطاني الفرنسي المشترك المعدلة، بـ»أقوى العبارات ما أفادت به التقارير بشأن استخدام للأسلحة الكيميائية في سوريا، ولا سيما الهجوم الذي وقع على خان شيخون».
وتطالب مسودة القرار «جميع الأطراف بأن توفر إمكانية الوصول الآمن إلى موقع الحادث المبلغ عنه في خان شيخون، ويطالب البعثة بالإبلاغ عن نتائج تحقيقاتها في أقرب وقت ممكن».
كما تشير المسودة إلى قرار مجلس الأمن رقم 2118 والذي قضي في حالة انتهاكه، بفرض إجراءات بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة (بما يعني جواز استخدام القوة العسكرية لتنفيذه).

ترامب و الأسد
وفي تصريح قد يكون الأعنف من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، تجاه الرئيس السوري بشار الأسد ، وصف ترمب الأخير بـ«الحيوان والشرير والسيئ للبشرية جمعاء».
ففي مقابلة مع محطة فوكس نيوز ، قال ترمب عند سؤاله عن الأسد إن « بوتين يدعم شخصاً شريراً بحق، أظنه سيئاً جداً سواء بالنسبة لروسيا، أو للبشرية، والعالم أجمع.» وأضاف:«عندما تلقي غازاً أو قنابل أو براميل متفجرة، أن تلقي تلك البراميل الضخمة المعبأة بالديناميت وسط مجموعة من الناس ثم تجد الأطفال بدون أذرع أو أرجل أو أوجه فهذا - بكل إنصاف- هذا حيوان».
وتابع ترامب قائلاً: «عندما شاهدت صور هؤلاء الأطفال قتلى بين أيدي أهلهم أو يصارعون للبقاء أحياء، اتصلت مباشرة بالجنرال ماتيس وسألته ماذا يمكننا أن نفعل؟ فعرض علي مجموعة من الخيارات.»

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115