تقرير بريطاني يحذٍّر: العلاقة بين «الإرهابيّين» وشبكات الجريمة في أوروبا توطّدت بشكل مخيف

أكد تقرير بريطاني حديث على وجود صلة كاملة بين دوائر الإسلاميين المتطرفين في أوروبا، وبعضهم كان وراء الهجمات التي تبنى مسؤوليتها تنظيم «داعش» الإرهابي، مع الشبكات الإجرامية في القارة. وكشف التقرير، أن 79 إرهابيا من أصل أوروبي، تحولوا إلى التطرف

بعد نشاط في عمليات الجريمة العنيفة، ومارسوا تطرفهم في القارة الأوروبية أو في الشرق الأوسط.

وبحسب ما ذكرت صحيفة نيوزويك الأمريكية، فإن التقرير الصادر عن مركز دراسة التطرف والعنف السياسي في لندن، وحمل عنوان «ماض إجرامي ومستقبل إرهابي» وجد أن الجماعات الإجرامية والمتطرفة تجند أعضاء من نفس الطبقات الاجتماعية مما أسفر عن تحول في المهارات وبيئة تلائم هؤلاء المؤهلون لارتكاب العنف ولديهم خبرة في تجنب وكالات الأمن وتنفيذ القانون.

وقال بيتر نيومان مدير المركز البريطاني والمشارك في كتابة التقرير إن هناك صلة كاملة الآن بين تلك الدوائر الاجتماعية. ومن ناحية أخرى، فإن الرسالة القادمة من داعش أشبه برسائل العصابات والكثير منها متجه نحو البنادق والمغامرة.
وأضاف أن الأمر لم يعد مثلما كان قبل 10 أو 15عاما عندما كانت هناك القاعدة وكانوا يستخدمون الحجج الدينية لتبرير قضيتهم وجعل الأمر مشروعا. ومن بين 79 متطرفا تحدث عنهم التقرير، فإن 45 % منهم كانوا سجناء قبل اتجاههم نحو التطرف، وكانت فترة سجنهم عاملا مؤثرا في رحلتهم نحو الإرهاب.

أسباب وتداعيات
وأشار التقرير إلى أن المتطرفين الذين لهم علاقة بالجريمة كان من بينهم 16 بريطانيا و 15 ألمانيا و13 بلجيكا و13 فرنسيا و11 هولنديا و11 دانماركيا ووجد التقريــر أن 40 % من المخططات المتطرفة فى أوروبا ممولة جزئيا من الجريمة الصغيرة مثل تجارة المخدرات والسرقة والسطو والتزوير.

ويقدر المركز البريطــــاني أن 12 % من هؤلاء تم دفعهم إلى التطرف أثناء تواجدهم في السجن. وتنوعت العوامل وراء تطرفهم، إلا أن السبب الرئيسي هو أنهم خلال فترة وجودهم في السجن يلتقون بمتطرفين يفتحون أمامهم قيما وأفكارا جديدة.
وقال نيومان إن السجن مكان مثالي لو كنت تبحث عن التقاء هؤلاء المتطرفين بالمجرمين بشكل مقرب للغاية، مشيرا إلى أن مؤسسات السجون بمثابة حاضنة للتطرف للوصول إلى الشباب الناضج والغاضب.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115