يأتي ذلك فيما أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دى ميستورا امس تعليق مهمة بعثة المساعدات الإنسانية فى ظل استمرار القتال. وطالب دي ميستورا مجددا بفترة تهدئة لمدة 48 ساعة لإيصال المساعدات الإنسانية الى مدينة حلب كبداية وشدد على أن الأمم المتحدة مستعدة لتوصيل المساعدات فور بدء عملية التهدئة.
وصرح دى ميستورا «أن اليوم يوافق اليوم العالمي للعمل الانسانى بينما في سوريا لا نرى سوى القتال والهجمات والهجمات المضادة والصواريخ والبراميل المتفجرة ومدافع الهاون وغاز الكلور والقناصة والغارات الجوية والمفجرين الانتحاريين».
وتابع «إنه لم تصل قافلة واحدة مؤخرا إلى أيّ ممرّ من الممرات الانسانية وذلك نتيجة القتال ما يشير إلى أن القتال له الأولوية فى الوقت الحالى». وأشار إلى أن الاستثناء الوحيد الذى جرى مؤخرا يتمثل في نجاح برنامج الغذاء العالمي في مواصلة عمله عبر اسقاط مساعدات الى منطقة دير الزور لما يصل الى مائة مرة حيث يتواجد 200 الف شخص فى المناطق التى تسيطر عليها الحكومة.
غارات روسية جديدة
في الاثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قاذفات شنت ضربة مكثفة جديدة ضد مواقع «داعش» الارهابي في سوريا انطلاقا من مطارات في روسيا وإيران. ونقل موقع «روسيا اليوم» أن الوزارة ذكرت في بيان لها أن الغارة التي نفذتها القاذفات امس استهدفت مواقع لـ»داعش» في ريف دير الزور. يذكر أن هذه هي ثالث غارة تنفذها القاذفات الروسية انطلاقا من قاعدة همدان الجوية الإيرانية.
وتابعت الوزارة أن الغارة أسفرت عن تدمير خمسة مستودعات كبيرة تحوي أسلحة وذخيرة ومحروقات، بالإضافة إلى إصابة ستة مراكز قيادة، والقضاء على عدد كبير من المسلحين، وتدمير مرابض مدفعية ومدرعات.
تهديد امريكي
من جهتها قالت الولايات المتحدة أنها تبحث «ما إذا كان قد حصل خرق» من جانب موسكو لقرار مجلس الأمن مع تجديدها الغارات على سوريا انطلاقا من إيران . وكانت الخارجية الأمريكية رأت الثلاثاء أن الخطوة الروسية «مؤسفة لكنها ليست مستغربة» وأثارت إمكانية أن تكون قد «خرقت» قرار حظر الأسلحة. واكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر اول امس أن الولايات المتحدة «تبحث وتقيّم ما إذا كان قد حصل خرق» من جانب موسكو لقرار مجلس الأمن.
وبررت إيران استخدام الطيران الروسي لقاعدتها، مؤكدة أنها تتحرك «بما ينسجم مع المعايير الدولية».