ناقشت القمة ثلاثة مواضيع هامة، فرضها ضم القرم لروسيا، وتتعلق بالإرهاب الدولي و الأزمة على الحدود الشرقية لأوروبا وخاصة الأوكرانية و تطورات الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.وأعلن البيان الختامي عن «وحدة وتضامن» الدول الأعضاء و«حزم المنظمة» تجاه روسيا في القضايا المطروحة على القمة. ولوحظت مشاركة المغرب ببعثة في فعاليات أرضية العمليات التي تهتم أساسا بالتدخلات العسكرية في الساحل الإفريقي.
وقد وجهت قمة منظمة الحلف الأطلسي رسالة حازمة ولو أنها رمزية لروسيا الاتحادية بتدعيمها القدرات العسكرية على الجبهة الشرقية الأوروبية. وعملت بولونيا و دول البلطيق بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية على تمرير قرار بالرفع في عدد الجنود المرابطين في هذه البلدان لحمايتها من أي اعتداء روسي. وتقرر تعزيز القدرات الدفاعية بأربعة فيالق إضافية تعد 4000 جندي سوف تتمركز بالتناوب في بولونيا و دول البلطيق الثلاث تحت اشراف ألمانيا والولايات المتحدة و كندا وبريطانيا.
تدعيم القدرات العسكرية
وقررت الولايات المتحدة ، في خطوة نادرة منذ 1945، ترفيع عدد الجنود المرابطين في شرق أوروبا بتوجيه فيلق مدرع إلى بلغاريا يضم 5000 جندي. وهي خطوة غير مسبوقة اعتبرها الملاحظون رهانا جديدا لجمهورية روسيا الإتحادية ولو أن الخبراء يعتبرونها رمزية لما لمنظمة الحلف الأطلسي من تأخر في الإمكانيات مقارنة مع قدرات الجيش الروسي التقليدية التي تمكنه من اجتياز حدوده الغربية تجاه دول البلقان في أقل من 60 ساعة. وهو ما لا تقدر المنظمة على صده في الأوضاع الراهنة. من ناحيته أعلن دافيد كامرون الوزير الأول البريطاني على عزم بلاده تجديد قدراتها النووية وأخبر القمة بأن البرلمان البريطاني سوف يصوت يوم 18 جويلية على قرار تجديد الغواصات النووية الأربع من طراز «تريدانت» وجعلها في خدمة منظمة الحلف الأطلسي. وتقرر في نفس السياق المصادقة على الرفع في الميزانيات المقررة وحث الدول الأعضاء على تخصيص ميزانيات إضافية لقدراتها الدفاعية.
ملفات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
أخذ ملف الإرهاب الدولي ومحاربة تنظيم «داعش» حيزا هاما من النقاشات. وأعلن جانس ستولتنبارغ، الأمين العام للحلف، عن قرار الدول الأعضاء تمديد عملية «الدعم الصارم» في أفغانستان لحدود 2017 وتقديم الدعم المالي له إلى موفى 2020 لتمكينه من التصدي لتحركات حركة طالبان وتنظيمي «القاعدة» و«داعش». وقررت القمة تدريب الجيش العراقي على الأراضي العراقية وتمكينه من طائرات مراقبة من نوع أواكس لمراقبة الأراضي العراقية والسورية.
هذه الخطوة تندرج في السباق الحاصل في منطقة النزاع في الشرق الوسط بين روسيا و الدول الغربية على بسط نفوذها على التراب السوري. وشملت القرارات تدعيم قدرات الحلف في منطقة شمال إفريقيا بالتعاون مع دول المنطقة لضمان حل للأزمة الليبية. وهو الملف الشائك الذي يهدد المنطقة والتي قررت الدول الأوروبية الكبرى التعامل معه عن طريق الحكومة الليبية الجديدة دون المرور بمجلس الأمن الدولي الذي.....