الإحتلال فرض التقسيم الزماني و المكاني للمسجد الأقصى المبارك، مؤكدا بان هذا المخطط ليس جديدا اذ سبقته محاولات لفرض هذا المخطط كأمر واقع لكنها كانت تواجه بصمود الشعب الفلسطيني . وأكد محدثنا بان المطلوب اليوم اسناد الفلسطينيين في نضالهم من خلال إيقاف عمليات التطبيع فورا مع الاحتلال بكافة أشكالها .
• كيف ترى الوضع في الأقصى وأسباب اندلاع هذه المواجهات في شهر رمضان؟
يتجه الوضع في القدس نحو محاولة سلطات الإحتلال فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، وإستعمال القوة المفرطة مع المرابطين داخل المسجد لفرض سياسة الأمر الواقع، وفي الوقت نفسه يواجهون صمود وبسالة الفلسطينيين في مواجهة مخططاتهم بجرأة وتحد منقطعي النظير.
وقد مهدت سلطات الاحتلال التمهيد قبل الشهر المبارك بالقول أن الأمور ستتصاعد في شهر رمضان المبارك. وهذا يوحي بمخططات وتهيئة الأمور من قبل الإحتلال لإظهار الصراع كصراع ديني لا صراعا قوميا يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني بالتحرر وتقرير المصير، يضاف إلى ذلك تزامن شهر رمضان المبارك مع الأعياد اليهودية مما زاد التصعيد لمحاولة التقسيم داخل الأقصى المبارك.
• الى أين تتجه الأمور وما هي السيناريوهات الممكنة برأيكم؟
تتجه الأمور نحو التصعيد في ظل الممارسات الهمجية والوحشية للإحتلال ومستوطنيه، من خلال تصعيد عمليات القتل المباشر والإعدامات والتعديات على الطرق الخارجية والقرى والمقدسات وحالات الإجتياحات والإعتقالات اليومية. في المقابل تزايدت حالات المقاومة الفردية، مما صعب على الإحتلال مواجهتها، إضافة إلى تهديدات المقاومة من قطاع غزة. كل ذلك يوحي بأن الأمور في تصاعد و أن المعركة التي فتحها الإحتلال لن يتمكن من إيقافها بل ستتدحرج ككرة اللهب.
• ما المطلوب لدعم واسناد الفلسطينيين ولنصرة المقدسات المهددة في فلسطين؟
المطلوب في ظل محاولات الإحتلال فرض السيطرة على المسجد الأقصى الخروج من الاكتفاء ببيانات الشجب والإدانة والإجتماعات إلى الواقع الفعلي والعملي بوقف عمليات التطبيع وتحميل سلطات الإحتلال المسؤولية الكاملة واستخدام كافة الأوراق المتاحة و ضمنها القانون الدولي. وعلاوة على ذلك فإن هناك دورا كبيرا يمكن أن تلعبه الأردن بصفتها صاحبة الولاية على المقدسات وذلك بالتنسيق مع دول عربية وإسلامية لمواجهة السياسة الإسرائيلية تجاه المقدسات. تضاف إلى ذلك حالة المد الشعبي العربي والإسلامي والأممي لمساعدة الشعب الفلسطيني في نضاله في مواجهة الأبارتايد والإعتداءات.
اما فلسطينيا، فالمطلوب قرار حاسم للقيادة الفلسطينية بالتخلص من كافة الاتفاقات مع الإحتلال و تنفيذ قرارات المجلس المركزي و استعادة الوحدة الوطنية و إعادة صياغة مشروع وطني يدعم الصمود و مقاومة المحتل وحماية صمود الناس على الأرض.
• كيف تنظرون الى البيان الذي أصدره داعش الإرهابي وتبنى فيه عملية الطعن وما مدى خطر دخول داعش على خط النضال الفلسطيني لتشويهه؟
إدخال داعش على خط النضال الفلسطيني محاولة لتشويهه ووصفه بالإرهاب بدل أن يكون نضالا وطنيا للتخلص من الاحتلال. ولا يُفهم البيان الصادر من قبل داعش ومحاولات «دولة» الإحتلال زج داعش في الموضوع إلا في هذا السياق. والحركة الوطنية الفلسطينية و بتاريخها المجيد والطويل عبرت عن أخلاق الثورة المحقة البعيدة عن مفهوم الإرهاب الذي تتصف به داعش الارهابي.
الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني سامر عنبتاوي لـ«المغرب»: المطلوب عدم الاكتفاء ببيانات الشجب والإدانة لإسناد الفلسطينيين بل وقف عمليات التطبيع
- بقلم روعة قاسم
- 10:35 19/04/2022
- 979 عدد المشاهدات
اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني سامر عنبتاوي في تصريح لـ«المغرب» ان الوضع في القدس يتجه نحو محاولة سلطات