29 اعتداء إسرائيليا على سوريا خلال عام 2021: دمشق بين تحديات الداخل والخارج

سجلت سنة 2021 أكبر حصيلة استهدافات سنوية للقصف الإسرائيلي على سوريا والذي وصل الى حدود الـ 29 استهدافا

بحسب ما أكد على ذلك المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقد شهدت سوريا أحداثا وتحولات عديدة في هذه السنة ويمكن القول ان أصعبها كان هذه الاعتداءات الصهيونية والتي أدت الى إصابة وتدمير نحو 71 هدفًا بين مبانٍ ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات، كما تسببت في مقتل 130 شخصا .

ولفت المرصد السوري إلى أن الضربات شملت 12 استهدافا لدمشق وريفها، وستة استهدافات لحمص، وخمسة استهدافات للقنيطرة، وثلاثة استهدافات للاذقية، واستهدافين لكل من دير الزور وحماة والسويداء، وواحد لحلب.
وبينما يستعد العالم لتوديع سنة 2021 أبى العدو الصهيوني الا ان يترك بصمته مع قصف جوي جديد طال مرفأ اللاذقية في غرب سوريا وهو ثاني استهداف من نوعه يطال خلال الشهر الحالي هذا المرفق الحيوي. وقالت وكالة الأنباء السورية «سانا»، إن طائرات «إسرائيلية» شنت هجوما صاروخيا، فجر الثلاثاء، على ميناء اللاذقية التجاري غربي البلاد، مما أسفر عن أضرار مادية كبيرة.

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري لم تسمه، أن «العدو الإسرائيلي» نفذ عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من عمق البحر المتوسط غرب مدينة اللاذقية مستهدفا ساحة الحاويات في الميناء التجاري في اللاذقية».
وأضاف المصدر أن «العدوان الإسرائيلي أدى إلى اشتعال الحرائق في المكان وحدوث أضرار مادية كبيرة ولا يزال العمل مستمرا لإطفاء الحرائق وتدقيق نتائج العدوان».
وأشارت الوكالة إلى أن «المواد المستهدفة في الحاويات عبارة عن زيوت وقطع غيار الآليات والسيارات».

ولفتت إلى «تضرر مشفى الندى وبعض المباني والمحال التجارية المجاورة للمرفإ الواقع على الساحل الشرقي للبحر المتوسط جراء العدوان الإسرائيلي».

ومنذ انطلاق الأزمة السورية قبل 11 سنة طالت عديد الضربات الجوية الإسرائيلية مواقع للجيش السوري في محاولة لاستغلال حالة الهشاشة التي تمرّ بها الدولة السورية بسبب الحرب الدائرة .
ويعد مرفأ اللاذقية موقعا جيوسياسا حساسا وهاما للدولة السورية التي تتولى تشغيله .

ولعل الخطر الأهم الذي يستهدف سوريا مصادقة «إسرائيل» على خطة لمضاعفة الاستيطان في هضبة الجولان السورية المحتلة. وهذا الاعلان عن مضاعفة الاستيطان في الجولان هو بمثابة عدوان جديد على الأرض السورية . وتؤكد تصريحات رئيس وزراء الاحتلال «الإسرائيلي» نفتالي بينيت نوايا «إسرائيل» في هذا الشأن قائلا :«منذ سنوات هناك ركود في نطاق الاستيطان بالجولان، لدينا فجوة كبيرة يجب سدها، ونحن نبدأ بذلك اليوم هدفنا إلا هو مضاعفة الاستيطان في مرتفعات الجولان». وفي هذا السياق صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلية على خطة شاملة بدعوى تنمية الجولان إضافة إلى تحديث البنية التحتية وإنشاء مناطق وأحياء جديدة . وذلك من أجل تثبيت الاحتلال ومعادلاته في هذا الصراع الإقليمي يقوم وجوهره الأساسي على تقسيم المنطقة وتفكيكها والاستيلاء على المزيد من الأراضي في اطار الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في فلسطين وسوريا .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115