تطرّق رائد عامر مدير عام نادي الأسير الفلسطيني في هذا الحوار لـ«المغرب» الى وضعية الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني . مشددا على ضرورة دعم قضيتهم العادلة على مختلف المستويات . وأكد بان أهم الأهداف التي وضعها الأسرى الغاء سياسة الاعتقال الاداري بحقهم خاصة وأن قسما منهم أمضى عدة سنوات دون أية لوائح اتهام بحقهم من قبل الاحتلال او المحاكم العسكرية وهم يواجهون معركة مصيرية كبيرة ضد الاحتلال وضد سياساته التي تنفذّ ضد الشعب الفلسطيني.
• لو تطلعنا على مستجدات قضية الأسرى وخاصة بعد الإضراب عن الطعام لدى بعض المعتقلين الاداريين مثل القواسمة وغيره؟
من أهم الملفات التي نتابعها على الساحة الفلسطينية ملف الأسرى والمعتقلين ، ذلك ان الظروف التي يمرّ بها الأسرى تحديدا الأسرى الاداريين المضربين عن الطعام، صعبة للغاية وما زال هناك 6 أسرى مضربون عن الطعام أكثر من 118 يوما . الهدف من الاضراب -لمن لا يعرف- التصدي لسياسة الاعتقال الاداري التي تمارس بحق الأسرى الفلسطينيين من قبل حكومة الاحتلال وجهاز المخابرات الاسرائيلي. ومن أهم الأهداف التي وضعها الأسرى الغاء سياسة الاعتقال الاداري بحقهم خاصة ان قسما منهم أمضى عدة سنوات دون أية لوائح اتهام بحقهم من قبل الاحتلال او المحاكم العسكرية وهم يواجهون معركة مصيرية كبيرة ضد الاحتلال وضد سياساته التي تنفذّ ضد الشعب الفلسطيني .
• لو تطلعنا على وضعية الأسرى خاصة بعد الإضراب عن الطعام لبعض المعتقلين الاداريين مثل القواسمة وغيره؟
الى غاية الآن تعتبر أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام خطيرة للغاية وحياتهم معرضة للخطر وهم عرضة للاستشهاد في أية لحظة وذلك وفقا لتقارير تصدر عن الأطباء الاسرائيليين المشرفين على أوضاعهم الصحية. و نعرف ان بعض الأسرى ظل اضرابهم متواصلا منذ أربعة شهور ولازالوا مستمرين دون وجود اية مدعمات غذائية . لذلك نحن مطالبون جميعا بان نكون الى جانبهم ونحاول قدر الإمكان اسنادهم ودعمهم على كل المستويات القانونية والشعبية والرسمية والدولية والعربية من خلال علاقاتنا لتي ننسق من خلالها مع كل الأشقاء العرب او المؤسسات الحكومية في الخارج .
• وكيف هي وضعية الأسرى الذين تمكنوا من الهروب قبل إعادة اعتقالهم ، وهل فتحت هذه الحادثة البطولية الباب أمام تدويل قضية الأسرى وجعلها قضية رأي عام دولي لا قضية رأي عام عربي فقط ؟
في ما يتعلق بالأسرى الذي تحرروا من سجن جلبوع هم موجودون حالية في زنازين انفرادية خاصة بعد عملية إعادة اعتقالهم ، وأوضاعهم مأساوية نتيجة رد الفعل الهستيرية التي تقوم بها أدوات الاحتلال ومصلحة السجون بحقهم. واليوم كانت لديهم محكمة عسكرية ووجهت لهم لوائح اتهام من قبل النيابة العسكرية الاسرائيلية بتهمة الهروب من السجن وهناك عقوبة متوقعة بين 9 الى 10 سنوات وقسم منهم محكومون مدى الحياة. وبحسب التصريحات هم بمعنويات عالية وبعثوا برسالة بانهم سيواصلون المحاولة ويعيدون الكرة مرة أخرى متى سنحت لهم الظروف من أجل الهروب والخروج من السجن وهذا حق طبيعي لكل أسير فلسطيني.
التعاطف الشعبي الموجود غير عادي في الساحة الفلسطينية مع هؤلاء الأسرى الأبطال الذين أعادوا لقضية الأسرى هيبتها في كل المحافل الدولية . باعتقادي يجب البناء عليها من خلال التواصل مع كل الأحرار في العالم والجاليات العربية الاسلامية من أجل إسنادهم على كافة المستويات والمطالبة بإطلاق سراحهم .
• كيف تنظرون الى تصنيف «اسرائيل» لمنظمات حقوقية فلسطينية منظمات إرهابية وماهي سبل النضال والمقاومة رغم كل هذه التحديات؟
تصنيف مؤسسات حقوقية فلسطينية بأنها ارهابية من قبل حكومة الاحتلال هي محاولة يائسة فهي تعتبر الشعب الفلسطيني في شعب ارهابي وهذه الخطوة لن تقدم ولن تؤخر على المستوى الرسمي او فيما يتعلق بالتمويل اذا حصلت بعض المؤسسات على تمويلات من مؤسسات أوروبية وغيرها . وهذه المؤسسات موجودة لها جذورها ولن تستطيع حكومة الاحتلال محاربتها والقضاء عليها ، بإمكانها ان تغلق غرفة او مكتبا ولكنها لن تغلق العقول او القلوب التي تخدم قضية الأسرى .
• ماذا يعني لكم كفلسطينيين التطبيع العربي وما مدى مخاطره على القضية الأم ؟
التطبيع والهرولة العربية تجاه اسرائيل من أصعب الفترات التي يمرّ بها الشعب الفلسطيني لكنه يعوّل على البيت العربي لإسناده وكل هذا تلاشى في لحظة ما . هناك اتفاقيات في الاقتصاد والسياسة والثقافة بين بعض الدول العربية والاحتلال أثرتّ سلبيا على القضية الفلسطينية والامتداد العربي الذي نطمح له دائما. ورغم ذلك يوجد شرفاء في العالم العربي يتضامنون معنا شعبيا ويقفون الى جانب قضية فلسطين وقضية الأسرى وعدد كبير من دول المغرب العربي تقف الى جانبنا وهذا شيء يسعدنا ويشرفنا ان يكون أشقاؤنا العرب الى جانبا في كل الأوقات العصيبة.
• ما أهم الاستحقاقات الفلسطينية داخليا وخارجيا ؟
هناك استحقاقات عديدة مطلوبة منا، أولاها اعادة الوحدة الفلسطينية حتى نستطيع مواجهة كل التحديات والمؤامرات التي تواجه الشعب الفلسطيني داخليا وخارجيا. أما على المستوى الخارجي فيجب اعادة العلاقات بشكل أكبر مع كل المؤسسات الدولية والأحزاب الأوربية اليسارية وغيرها الداعمة لقضية فلسطين في اوروبا تحديدا وفي كل الدول العربية.
رائد عامر مدير عام نادي الأسير الفلسطيني لـ«المغرب»: توجد استحقاقات عديدة مطلوبة منا ويجب إعادة الوحدة الفلسطينية حتى نستطيع مواجهة كل التحديات
- بقلم روعة قاسم
- 09:12 11/11/2021
- 485 عدد المشاهدات
• يجب اسناد قضية الأسرى المضربين على كل المستويات القانونية والشعبية والرسمية