سيناريوهات ما بعد الرابع والعشرين من ديسمبر في ليبيا: إنهاء عشر سنوات من الفوضى أم انتكاسة للعملية السياسية وعودة اندلاع الصراع المسلح ؟

شدد الملتقى الوطني لدعم الانتخابات العامة المنعقد في طرابلس على ضرورة التعاون والتنسيق بين القوى السياسية خلال مرحلة الانتخابات

في الرابع والعشرين من شهر ديسمبر، وكان الملتقى قد اختتم أشغاله بحضور شخصيات سياسية من مناطق مختلفة من ليبيا. ومع اقتراب موعد إجراء الانتخابات تواصل الجدل بين السياسيين المحليين حول قانون الانتخابات والدعوة إلى إجراء تعديلات وعرض التعديل على مجلس النواب.
وقد تزايد الحراك الدولي مع اقتراب موعد الانتخابات وستكون أبرز محطات هذا الحراك دون شك العاصمة باريس من خلال احتضان مؤتمر دولي معني بليبيا بحضور مالا يقل عن 20 رئيس دولة وحكومة من أجل إبعاد خطر إجهاض العملية السياسية وإجراء الانتخابات في موعدها المحدد. لإنجاح هذا المؤتمر الدولي كثفت الدبلوماسية الفرنسية من مشاوراتها مع دول الجوار الليبي والدول الغربية والشرق أوسطية والولايات المتحدة واليابان والصين.
الواضح أنّ نسبة إنقاذ المسار السياسي تحت عنوان انتخابات ديسمبر القادم لا للتأجيل تكاد تساوي فشل الالتزام بالموعد المحدد ، حيث أنّ الواقع والتجربة أثبتا أنّ كل من في السلطة الآن لا يريد المغادرة ويعلن عن دعمه لخارطة الطريق وإجراء الانتخابات حتى لا يقال عنه انه يعرقل تنفيذ الاتفاق السياسي..
على سبيل المثال خرجت أصوات مقربة من حكومة الوحدة الوطنية مؤخرا تدعو لترحيل الانتخابات إلى موعد لاحق والتمديد للحكومة الحالية وقد انضم المجلس الأعلى للدولة لهذا الخيار لكن تصميم الأمم المتحدة على إجراء الانتخابات في نهاية العام الجاري جعل هذه الأصوات تخفت. ثم خرج نائب المجلس الرئاسي عبد الله اللافي ليؤكد على وجود مبادرة لدى الرئاسي تهدف لتأجيل الانتخابات إلى مارس 2022 ليتراجع بعد ذلك بسبب حدة ردود الأفعال الرافضة ويوضح أن المبادرة تنفذ فقط في حال فشل مجلس النواب في إيجاد قاعدة قانونية للانتخابات.
دعم أمريكي
من جهته قال مسؤولون كبار بالإدارة الأمريكية إن كاملا هاريس نائبة الرئيس جو بايدن تعتزم التعبير عن دعم ليبيا في خطواتها صوب إجراء انتخابات، وذلك في مؤتمر في باريس الأسبوع القادم.
وقال أحد المسؤولين «نريد إظهار دعمنا للشعب الليبي مع مضيه صوب إجراء انتخابات عامة، وتركيزه على أهمية انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة».ومن المتوقع أن تضم القمة التي تركز على ليبيا ويتم تنظيمها مع الأمم المتحدة وألمانيا وإيطاليا في باريس في 12 من نوفمبر ، نحو 20 من زعماء دول المنطقة والعالم.ويهدد الجدل حول الانتخابات المزمعة في 24 ديسمبر بإفساد جهود ليبيا الرامية لإنهاء نحو عشر سنوات من الفوضى والعنف. وأسهمت مساعي سلام أوسع نطاقا في تولي حكومة وحدة وطنية انتقالية السلطة لحين إجراء الانتخابات. وتشارك هاريس في قمة باريس في إطار زيارة دبلوماسية إلى فرنسا تستمر خمسة أيام.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115