في اختتام مؤتمر «دعم استقرار ليبيا»: حكومة الوحدة الوطنية تؤكد أنّ المؤتمر حقق أهدافه

اختتم مؤتمر استقرار ليبيا أشغاله بالتأكيد على ضرورة إجراء الانتخابات العامة في موعدها المحدد دون تأخير ومطالبة جميع أطياف الشعب الليبي

بقبول نتائجها والتسريع باستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والسعي لإقرار آليات سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية وإنجاز المصالحة الوطنية الشاملة...

وقد أكدت حكومة الوحدة الوطنية وعلى لسان المتحدث باسمها محمد حمودة أن مؤتمر استقرار ليبيا حقق هدفه. وأشار حمودة إلى أن رئيس الحكومة ووزيرة الخارجية نجلاء المنقوش فكرا منذ أشهر في انجاز هذا المؤتمر وجعل ليبيا قادرة على تنظيم هذا الحدث من أجل استقرار ليبيا بدل إنجاز ملتقيات واجتماعات حول أزمة ليبيا خارج ليبيا.. كما لاحظ أن هذا التحول ما كان ليتحقق لولا تضافر جهود الجميع ودعم المجتمع الدولي..مضيفا أن الحكومة ملتزمة بمضاعفة العمل من اجل الرقي بالأداء دعما لاستقرار ليبيا وحل أزمات المواطن أينما كان وانجاز المطلوب سياسيا وامنيا واجتماعيا.
وعلى هامش مؤتمر استقرار ليبيا الذي انعقد على مدى يومين التقى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي مع وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان الذي سلم المنفي دعوة من الرئيس ايمانويل ماكرون لحضور مؤتمر باريس على مستوى رؤساء دول العالم والحكومات في شهر نوفمبر المقبل ، والذي يهدف أساسا للتباحث حول السبل المثلى لإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية وقد أشاد لودريان بالتقدم المحقق على الصعيدين السياسي والامني واصفا هذا التقدم بالرائع.

لقاءات على هامش المؤتمر
وقد زار وزير الخارجية المصري سامح شكري مدينة بنغازي الليبية لمتابعة الأعمال الجارية لتجهيز مبني القنصلية المصرية في بنغازي، والتقى خلال الزيارة مع قيادات الشرق الليبي من بينهم نائب رئيس الحكومة الليبية حسين القطراني، وعميد بلدية بنغازي، حيث تم التباحث حول سبل تعزيز التعاون بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين في إطار ما يربطهما من أواصر متعددة ووحدة مصير وهدف.
وشارك في «مؤتمر دعم استقرار ليبيا» ممثلون عن حوالي ثلاثين دولة وعن منظمات دولية.وقال رئيس الحكومة الليبي عبد الحميد الدبيبة في كلمة ألقاها أمام المشاركين إن «انعقاد مؤتمر دعم استقرار ليبيا تأكيد على إرادة الليبيين وقدرتهم على الوصول الى حل ليبي خالص»، مضيفا «قدومكم اليوم إلى طرابلس العاصمة الموحدة لليبيا دليل على أنها استعادت عافيتها».وأضاف «استقرار ليبيا اليوم هو السبيل الوحيد لإعادة بناء المؤسسات المدنية والأمنية والعسكرية».

وقال أحمد حافظ المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أن الوزير شكري التقي، من ناحية أخرى، خلال زيارته لبنغازي مع المشير خليفة حفتر، قائد ما يسمى بالجيش الوطني الليبي حيث أكد شكري على دعم مصر الكامل لجهود تحقيق أمن واستقرار ليبيا، وما توليه من اهتمام بالغ لتسوية أزمتها بما يلبي تطلعات شعبها الشقيق في الانطلاق نحو المستقبل، واستعادة البلاد لوحدتها وسيادتها واستقرارها المنشود تحت راية وطن واحد جامع ومزدهر.

وكان حفتر قد التقى كذلك مع مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية دي مارلو حيث بحث الطرفان تطورات الملف الليبي والاستعدادات للانتخابات ومسار توحيد الجيش وسحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب. وكانت دي كارلو قد أعلنت عن وصول الدفعة الأولى من فريق المراقبين الدوليين لليبيا .
دوما على هامش مؤتمر استقرار ليبيا التقى محمد المنفي رئيس الرئاسي وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، وقد جدد الجرندي مساندة تونس للشقيقة ليبيا في هذه المرحلة المهمة وسعيها لتعزيز استقرار ليبيا دون أي تدخل خارجي واحترام إرادة الشعب الليبي في تقرير مصيره .

موقف فرنسي داعم
ومن جهته ألقى وزير الخارجية الفرنسي خطابا أشاد فيه بـ»التقدم الملموس الذي تحقّق على الصعيدين السياسي والأمني».
وقال لودريان «باتت الانتخابات الرئاسية والتشريعية قريبة جدا بعد تبني القانون اللازم لتنظيمها»، مضيفا أن «تطلعات الليبيين الى السيادة تلتقي مع المصالح الأمنية لمجموع دول المنطقة من الساحل الى أوروبا مرورا بشمال إفريقيا».
وأضاف «بمساعدتنا، سيتمكن الليبيون من استغلال هذه الفرصة التاريخية اليوم لاستعادة السلام والسيادة والازدهار». كما ذكّر بعقد مؤتمر حول ليبيا في باريس في 12 نوفمبر سيتسع ليشمل «مجمل الدول المجاورة لليبيا» وسيسمح ب»إعطاء دفع أخير لانتخابات نهاية السنة».
وتكمن الأولوية بالنسبة الى المجتمع الدولي في إجراء الانتخابات البالغة الأهمية في ليبيا والتي لا زالت تحيط بها شكوك كثيرة بسبب الانقسامات الداخلية الحادّة.وقالت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش إن الهدف هو التوصل الى «موقف دولي وإقليمي موحّد داعم ومتناسق» يساهم في «وضع آليات ضرورية لضمان استقرار ليبيا، خصوصاً مع قُرب موعد إجراء الانتخابات».وغذّت الانقسامات الليبية تدخّلات خارجية من دول عدّة دعمت أطرافاً مختلفة في النزاع.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115