واعتبره سابقة بكل المقاييس . فلأول مرة يهاجم العدو الصهيوني دولة مغاربية في قلب المنطقة ومباشرة على حدودها ، مما جعل الجزائر تصف الأمر بـ«العمل العدائي» من قبل الكيان الصهيوني.
كما ان الجزائر اليوم في مقدمة المعارضين لنهج التطبيع الصهيوني الذي انتهجته بعض دول المنطقة، وهي من أشد المعارضين لانضمام «إسرائيل» كعضو مراقب في الاتحاد الافريقي. ولا زالت تواصل معركتها لطرد تل ابيب من هذه المنظمة الافريقية العريقة . وقد نجحت بعد تحركات دبلوماسية حثيثة في إدراج قرار رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي بمنح صفة مراقب للاحتلال الصهيوني، لدى المنظمة القارية ضمن جدول أعمال المجلس التنفيذي المقبل للاتحاد الإفريقي، للنظر في التحفظات التي أبدتها مجموعة من الدول الأعضاء التي رفضت انضمام الكيان المحتل للمنظمة الافريقية.
وجاء قرار موسى فقي القاضي بـ «إدراج التحفظات التي أبدتها الدول الأعضاء للاتحاد الإفريقي بخصوص هذا القرار ضمن جدول أعمال المجلس التنفيذي المقبل للاتحاد الإفريقي»، بعد الموقف القوي لعدد من الدول في المنطقة من بينهم الجزائر التي أوضحت ان هذا القرار اتخذ دون مشاورات موسعة مسبقة مع جميع الدول الأعضاء، مؤكدة أنه «لا يحمل أية صفة أو قدرة لإضفاء الشرعية على ممارسات وسلوكيات المراقب الجديد، ويتعارض تماما مع القيم والمبادئ والأهداف المنصوص عليها في القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي». وهي خطوة تحسب للجزائر التي ظلت سدا منيعا ضد التغلغل الصهيوني في المنطقة . لذلك فالمعركة اليوم لا تتعلق فقط بوجود «إسرائيل» في قلب القارة السمراء بل لكونها باتت تهدد أية دولة تعارض هذا الوجود ...واليوم انطلقت المواجهة بمعركة كلامية مع الجزائر وغدا قد تنتقل المواجهة لدول المنطقة. فدخول «إسرائيل» على خط الأحداث مباشرة من خلال تصريحاتها العدوانية لدولة مغاربية، تطور خطير من شأنه ان يضع المنطقة برمتها في أتون سيناريوهات خطيرة بالنظر الى أن «إسرائيل» دأبت على نشر الخراب والدمار وتأجيج الفتن أينما حلت . وحتى الدول التي وقعت اتفاقيات سلام معها على غرار مصر لم تسلم من مؤامراتها خاصة في ما يتعلق بأزمة سد النهضة حيث دعمت تل ابيب اثيوبيا بكل السبل لإنجاز هذا السد رغم كل ما يمثله من تهديد مباشر للأمن المائي المصري.
«إسرائيل» ومخاطر تغلغلها في الاتحاد الإفريقي
- بقلم روعة قاسم
- 10:56 26/08/2021
- 541 عدد المشاهدات
أعرب وزير خارجية الاحتلال الصهيوني يائير لابيد، أثناء زيارته الى الرباط مؤخرا «عن القلق مما أسماه «بالتقارب بين ايران والجزائر»