عضواً مراقباً في الاتحاد الأفريقي. وتشمل الدول: الجزائر ومصر وجزر القمر وتونس وجيبوتي وموريتانيا وليبيا، وأكدت الدول موقفها الثابت الداعم للقضية الفلسطينية، والمدين لممارسات «إسرائيل» بكافة أشكالها في حق الشعب الفلسطيني والتي تتعارض مع المصلحة العليا للاتحاد وقيمة ومثله ومقرراته».
يأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة من تصرفات قد تؤدي إلى تقسيم الاتحاد الأفريقي، وذلك بعد الإعلان عن انضمام «إسرائيل» إلى المنظمة القارية عضوا مراقبا. وتحدث لعمامرة -في تصريح لصحيفة محلية- عن ما وصفه بتعنت وإصرار رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في ما يتعلق بقبول عضوية إسرائيل كمراقب.
وشدد على استمرار التنسيق بين بلاده و6 دول أخرى منها مصر وليبيا وتونس الرافضة لخطوة الاتحاد الأفريقي.
انقسام وجدل
لأول مرة منذ سنة 2002 يقدم سفير الكيان الصهيوني لدى اثيوبيا أوراق اعتماده في الاتحاد الافريقي. وخلّف الإعلان عن قبول إسرائيل كعضو مراقب في الاتحاد الافريقي موجة رفض واسعة من عديد الدول العربية والافريقية . اذ لطالما اعُتبرت القارة الافريقية السند الرئيسي للقضية الفلسطينية العادلة وقد شابت العلاقات خلال العقود الماضية توترات كبيرة بين تل ابيب والدول الافريقية على خلفية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وكانت اسرائيل قد حاولت طيلة السنوات الماضية تعميق علاقاتها مع الدول الافريقية ونسج روابط وثيقة من خلال التعاون التجاري والاقتصادي . وتقيم تل ابيب حاليا علاقات مع 46 دولة في إفريقيا، ولديها شراكات واسعة النطاق وتعاون مشترك في العديد من المجالات المختلفة بما في ذلك التجارة .
ورغم ان نظام عمل الاتحاد لا يمنح أية امكانية للدول المراقبة من خارج افريقيا إمكانية التأثير على موقف المنظمة التي يعد تحديدها اختصاصا حصريا للدول الأعضاء، مما يجعل قبول الكيان غير مؤثر مبدئيا في موقف المنظمة القارية بشأن القضية الفلسطينية، الا ان الخطورة تكمن في إمكانية تطور هذا الدور لاحقا
المواجهة القانونية والدبلوماسية
انطلاقا من كل الأخطار والتحديات الناجمة عن عضوية إسرائيل يوجد عمل قانوني كبير من المنتظر أن تقوم به الدول المعارضة وذلك من أجل الاعتراض على قبول الكيان الصهيوني بناء على تبني الاتحاد الافريقي رسميا للقضية الفلسطينية . فقد سبق ان أقرّ الاتحاد التزامه الثابت تجاه الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني من بينها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية .
ويبدو لافتا ان خلال العشرية السوداء التي عاشها العالم العربي في اعقاب ما يسمى بـ«الربيع العربي» وانشغال الدول بحروبها الأهلية ، كانت الفرصة سانحة للكيان الصهيوني لنسج علاقاته وتحسينها وتطويرها افريقيا ...واليوم تلقى المسؤولية على عاتق الدول العربية لخوض معارك دبلوماسية لمواجهة هذا الخطر الداهم ومنع تحول افريقيا الى ملعب جديد للسياسات الصهيونية بكل مخاطرها على الأمن القومي العربي .
وتتواصل الحملة التي أطلقتها عديد الدول العربية والافريقية لطرد إسرائيل من المنظمة الافريقية انطلاقا من حق الشعوب في رفض الاستعمار وآلياته في افريقيا والعالم العربي وذلك من خلال اجراء مشاورات موسعة مع جميع الأعضاء لإقناعها بأن سلوكيات وجرائم الكيان الصهيوني تتعارض مع القيم والمبادئ المنصوص عليها في القانون الأساسي في الاتحاد الافريقي . وهذا الدور الدبلوماسي يكون عبر التأثير من خلال الدول الحليفة مثل جنوب افريقيا. وكذلك التصدي للكيان الصهيوني من خلال العمل مع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في افريقيا.
هذه القارة أنجبت زعماء أبطالا ناضلوا من أجل القضاء على نظام الميز العنصري وكل اشكال الاستعباد والاستعمار مثل نيلسون مانديلا وغيرهم ، لا يمكن ان يكون قبول عضوية إسرائيل -والتي تمارس أبشع أنواع الميز العنصري في العالم -أمرا طبيعيا داخل هذه المنظمة العريقة التي كانت ولا تزال صوتا حرا للشعوب المضطهدة .
الكيان الصهيوني يتغلغل في افريقيا: ضغوطات عربية وإفريقية لسحب عضوية «إسرائيل» من الاتحاد الافريقي
- بقلم روعة قاسم
- 12:33 12/08/2021
- 581 عدد المشاهدات
قدمت سبع دول في الاتحاد الافريقي مذكرة مشتركة إلى مفوضية السلم والأمن التابعة للاتحاد الأفريقي أكدت فيها اعتراضها على قبول «إسرائيل»