ليبيا: التزام تونسي بريطاني بدعم تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين2

شدد وزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باشاغا على ضرورة وقف الدعوات المطالبة بعدم اجراء الانتخابات العامة في

موعدها المحدد اي في الرابع والعشرين من شهر ديسمبر القادم. باشاغا اكد ان المجتمع الدولي ومن خلال الامم المتحدة والأغلبية الساحقة من الشعب الليبي يؤيدون الالتزام بخارطة الطريق المعلنة. ولفت وزير الداخلية السابق ورجل ليبيا القوي بالمنطقة الغربية الى انه في حال وجود خلاف في الرؤية على علاقة بتنفيذ تلك الخارطة على الأطراف الفاعلة والقوية على الميدان الحوار لتجاوز هذه الخلافات.
وفي سياق جهود المجتمع الدولي ودول الجوار الرامية للتسريع في نسق تنفيذ بنود الاتفاق السياسي المنبثق عن ملتقى الحوار السياسي ومخرجات مؤتمر برلين 2 ، التقى وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي مع الوزير المكلف بشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا بوزارة الخارجية البريطاني جيمس كلافرلي في اطار اجتماعات وزراء الخارجية والتعاون من اجل التنمية لمجموعة العشرين .
وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي التونسية اصدرت بيانا الاثنين حول فحوى لقاء وزير الخارجية عثمان الجرندي بالوزير المكلف بمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بوزارة الخارجية البريطانية وشؤون الكومنولث جيمس كلافرلي. وحسب البيان فان اللقاء دعا الفرقاء الليبيين والمجتمع الدولي الى التركيز على دعائم الاستقرار في ليبيا سيما نزع سلاح المليشيات وسحب المرتزقة والقوات الاجنبية والتسريع بتنفيذ كافة بنود خارطة الطريق وبلوغ وانجاز الاستحقاق الانتخابي وقبول نتائج الاقتراع.
ذات البيان أضاف بأن اللقاء نوه الى أهمية متابعة تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين 2 ومساعدة ودعم حكومة عبد الحميد ادبيبة لاستكمال المسار السياسي والتركيز على دعائم الاستقرار في ليبيا وختم بيان وزارة الخارجية والتعاون الدولي التونسية بالإشارة الى تأكيد المباحثات التونسية - البريطانية بشان ليبيا على التزام الطرفين بالتنسيق في جلسات مجلس الامن الدولي حول ليبيا.
تنديد بعرقلة اجراء الانتخابات
على علاقة بتصريح وزير داخلية حكومة الوفاق المنتهية عهدتها والذي شدد فيه على ضرورة إنجاز الانتخابات في الرابع والعشرين من ديسمبر القادم، أصدرت مجموعة من الاحزاب السياسية والتكتلات امس الاثنين بيانا استنكرت فيه الفشل الذريع الذي طبع جلسات ملتقى الحوار السياسي لتوفير شروط انجاز الانتخابات في موعدها المحدد والذي رحب به الشعب الليبي . واكد المجتمعون من ممثلين لـ13 حزبا سياسيا وتكتلا بينهم حزب موطني والتيار الوطني الوسطي والتكتل المدني الديمقراطي والاتحاد النسائي درنة ... على ان المعرقلين نجحوا في اختراق اجتماعات ملتقى الحوار السياسي وقد أشار ذات البيان الى فشل بعثة الامم المتحدة للدعم لدى ليبيا في ادارة اجتماعات وجولات ملتقى الحوار السياسي وطالب الممثلون للأحزاب السياسية بمزيد من الصرامة في التعامل مع كل من يعرقل اجراء الانتخابات مع نهاية العام الحالي 2021 ومجلس النواب بالتسريع بإصدار التشريعات ذات الصلة بالانتخابات . وفي حال فشل يتم رفع الأمر للأمم المتحدة لتقوم بالدعوة لانتخابات مباشرة وتحت اشراف وتشريك الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية في عملية المراقبة . كما نوه البيان الى ان ذلك لا يمسّ من سيادة ليبيا وانما يحميها. باعتبار أهمية عدم ترحيل الانتخابات العامة وبواسطتها قدوم سلطة منتخبة مباشرة من الشعب تتكون سلطة تنفيذية جديدة وغير انتقالية تتمكن البلاد من انهاء المرحلة المؤقتة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115