القيادي في المبادرة الوطنية الفلسطينية سامر عنبتاوي لـ«المغرب»: تأجيل الإنتخابات منعطف خطير وإهدار للجهود نحو الوحدة الفلسطينية

تطرق الكاتب و المحلل السياسي الفلسطيني سامر عنبتاوي القيادي في المبادرة الوطنية الفلسطينية ومرشحها للمجلس التشريعي الفلسطيني

في هذا الحوار لـ«المغرب» من فلسطين المحتلة الى مستجدات الوضع في فلسطين بعد تأجيل الانتخابات وانعكاسات ذلك على الوحدة الفلسطينية . محذرا من أن سيناريو التأجيل ستكون تداعياته سيئة على جهود الوحدة الفلسطينية. وتطرق الى تأثيرات صفقة القرن وموجة التطبيع على الحقوق الفلسطينية الشاملة مؤكدا على ان القضية الفلسطينية تمّر بأصعب مراحلها .
• كيف يعتبر الوضع اليوم في فلسطين ؟
تمر القضية الفلسطينية بأدق مراحلها ، من حيث تراجع الوضع الإقليمي و اندفاع كثير من الأنظمة العربية للتطبيع مع دولة الإحتلال، واتجاه هذه الأنظمة لخدمة مصالحها ، إضافة إلى تدخل بعض هذه الدول في الداخل الفلسطيني و اللعب من خلال المال والإعلام لزيادة التناقضات و الخلافات الداخلية، وكل ذلك يصبّ في مصلحة الإحتلال على حساب القضية الوطنية الفلسطينية.
• ما تداعيات تأجيل الانتخابات على جهود الوحدة الفلسطينية ؟
يستمر الإنقسام الفلسطيني منذ 14 عاما مما كان له بالغ التأثير على القضية الوطنية و على كافة نواحي الحياة الإقتصادية والإجتماعية، وعلى سمعة الشعب الفلسطيني وعلى الدعم الخارجي لقضايا الشعب. ويؤدي استمرار هذا الإنقسام إلى تراجع القضية على كافة المستويات، كما يؤثر على السلم الأهلي والنسيج المجتمعي للشعب. فقد سعت كافة الحوارات واللقاءات لرأب الصدع و إعادة الوحدة و كان الأمر الطبيعي أن تُشكل حكومة وحدة وطنية يكون من أهم مهامها إنهاء الآثار السيئة للإنقسام حل القضايا العالقة والدعوة إلى والإشراف على إجراء إنتخابات حرة ونزيهة للمجلس التشريعي والرئاسة . ولكن التوجه كان نحو إجراء الإنتخابات قبل المصالحة الوطنية الشاملة قبل تشكيل الحكومة الموحدة ، وذهبت الآمال إلى أن إجراء هذه الإنتخابات سيقود إلى تحقيق المصالحة الوطنية وتحقيق الوحدة ، و جاء تأجيل الإنتخابات كمنعطف خطير وإهدار الجهود نحو الوحدة و العودة إلى ما قبل المربع الأول ، والتراجع على كل الأصعدة.
• في رايكم كيف يمكن انهاء الانقسام الفلسطيني فعليا؟
ينتهي الإنقسام فقط بالذهاب لإنتخابات حرة وإنهاء كافة الملفات وإعادة بناء منظمة التحرير على أسس كفاحية و ديمقراطية والتخلص من تبعات إتفاقية أوسلو و ما تلاها . والتوجه لبرنامج وطني موحد مبني على الشراكة التامة و بناء القيادة الوطنية الموحدة والتخلص من التفرد في الحكم أو التصارع على السلطة الوهمية . والأهم التركيز على أننا لا نزال ضمن حركة تحرر وطني ولسنا في مرحلة حل مع الاحتلال وعلى هذا يُبنى البرنامج .
• هل تعتقدون ان صفقة القرن انتهت مع رحيل ترامب؟
لم تنته صفقة القرن، فقد أسست حقائق على الأرض سواء في الداخل الفلسطيني ، أو على مستوى المحيط العربي ، مثل نقل السفارة والاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الإحتلال ، و دعم الإستيطان . وعلى المستوى العربي ارساء قواعد التعاون الأمني و الاقتصادي مع الإحتلال ، ودعم التطبيع واستبدال الأعداء في المنطقة و كل ما هو مرتبط بذلك.
• وكيف تنظرون الى استراتيجية بايدن تجاه القضية الفلسطينية وتجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟
سياسة بايدن امتداد للسياسة الأمريكية المنحازة بالكامل للاحتلال والتغير شكلي فقط والاستراتيجيات والمواقف تظل هي نفسها . وعلى العكس تحاول إدارة بايدن استدراج الفلسطينيين للعودة للمفاوضات الثنائية مع الإحتلال تحت أوهام ووعود مزيفة في حين تظل العلاقة التحالفية بل الشراكة التامة مستمرة مع الاحتلال.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115