وزارة دفاع حكومة الوفاق توقع اتفاقية عسكرية مع الدفاع الايطالية في روما

فيما نص بند من بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع من طرف لجنة العشرة الأمنية المشتركة في الثالث والعشرين من أكتوبر الفرط، على إلغاء الاتفاقات العسكرية

والأمنية الفارطة وعدم توقيع اتفاقات في الغرض إلى حين توحيد الجيش والامن، قام وزير دفاع الوفاق صلاح الدين النمروش قبل يومين بروما بإمضاء اتفاقية عسكرية مع نظيره الإيطالي ترمي إلى تدريب الجيش الليبي، وإعادة هيكلته،والتعاون في محاربة الهجرة غير النظامية،إضافة إلى مراقبة الحدود البحرية والبرية.

الجدير بالملاحظة أن وزارة دفاع الوفاق كان وقعت اتفاق وقف إطلاق النار بجينيف على اتفاق عسكري مشابه مع دولة قطر، في غضون ذلك أكدت أنقرة وعلى لسان أكثر من مسؤول رفيع تمسكها بجميع الاتفاقيات سواء منها الأمنية أو غيرها مع حكومة الوفاق، مستجدات من شأنها زعزعة عنصر الثقة الناتج عن استمرار سريان وقف إطلاق النار. وفي خطوة مفاجئة دعت رئاسة مجلس النواب في إلى جلسة يوم الاثنين لبحث آخر تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد ومطالبة القيادة العامة للجيش الذي يقوده المشير خليفة حفتر باختيار المدينة المناسبة أمنيا لاحتضان اجتماع مجلس النواب بكامل نوابه وان يتولى الجيش عملية التأمين والحفاظ على سلامة النواب.

على صلة بذلك رفضت مجموعة من أعضاء مجلس النواب المشاركين في حوار طنجة المغربية التوجه مباشرة إلى مدينة غدامس أين تجري التحضيرات لانعقاد اجتماع البرلمان مجتمعا،مستجدات سببتها الدعوة الصادرة عن رئاسة مجلس النواب لانعقاد جلسة الاثنين المقبل في طبرق وكذلك رفض مجموعة من نواب المنطقة الشرقية التوجه إلى غدامس، إضافة إلى الحرب الكلامية والاتهامات المتبادلة بين الفرقاء الليبيين، والتي سوف تنعكس مباشرة على الجهود الأممية لتنفيذ خارطة الطريق ومخرجات مؤتمر برلين،بل وتهدد المسار السياسي والعودة الي المربع الأول.

تعثر العملية السياسية مرة أخرى وما وصفه المراقبون من تكالب على السلطة والمصالح بين المتصدرين للمشهد السياسي منذ الإطاحة بنظام القذافي في 2011،فتح الباب للتدخل الأجنبي وانتهاك سيادة ليبيا بشكل فظيع ومفزع بالنظر إلى التفاصيل التي أوردتها الممثلة الخاصة للأمين العام بالانابة ستيفاني وليامز،على أمل أن ينتبه ساسة ليبيا والمشاركون في الحوار السياسي للمخاطر التي تهدد مستقبل وطن اسمه ليبيا.

دعوة عقيلة صالح للجلسة البرلمانية،غدا الاثنين، هدفها التشويش على جلسة غدامس،وفي أول رد فعل عن دعوة رئيس مجلس النواب لجلسة غدا الاثنين، أكد ميلود الأسود رئيس تجمع نواب المنطقة الوسطى أن الهدف من خطوة عقيلة صالح هو التشويش على جلسة مجلس النواب غدا الاثنين بغدامس وإفشال ما اتفق عليه الأعضاء في مدينة طنجة، ميلود الأسود أعلن عن تواجد 96 عضوا من أعضاء مجلس النواب الآن في غدامس وان جميع الترتيبات والتحضيرات للجلسة قد استكملت، وقد توقع وصول اغلب النواب والتحاقهم بغدامس قبل صباح الاثنين.

شكوك ومخاوف
إلى ذلك شكك نشطاء سياسيون وكذلك المجتمع المدني في ان تسفر الحوارات الراهنة عن أي مخرجات مهمة، للأسباب السالفة الذكر وانعدام توافق دولي بالضرورة سيمثل تمهيدا للتوافق محلي والخروج بالأزمة من منطقة عنق الزجاجة، وأشار عدد من النشطاء إلى أنّ التمشي والسيناريو الأمثل الذي كان على الأمم المتحدة اعتماده هو انتخاب رئيس للدولة ومن هناك يكلف المعنى شخصية غير جدية تحظى بالقبول بتشكيل حكومة وحدة وطنية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115