البيت الأبيض يعلن عن معارضة أمريكا للوجود العسكري الأجنبي في ليبيا

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت سي اوبراين ، أن الرئيس دونالد ترامب بحث مؤخرا مع العديد من قادة العالم الملف الليبي،

ومن الواضح انه لا يوجد جانب منتصر في الصراع الليبي، مضيفا انه لا يمكن لليبيين الانتصار إلا إذا اجتمعوا لـ«استعادة سيادتهم وإعادة بناء دولة موحدة».
مستشار الأمن القومي الأمريكي أكد أنّ واشنطن بصفتها فاعل نشط ولكنه محايد تسعى إلى مشاركة شاملة مع الأطراف المحلية والخارجية لإيجاد حل يدعم السيادة الليبية ويحمي المصالح المشتركة للولايات المتحدة وحلفائها، روبرت سي اوبراين نقل انزعاج واشنطن الشديد من النزاع المتصاعد في ليبيا ومعارضة الولايات المتحدة للتدخل العسكري الأجنبي بما في ذلك استخدام المرتزقة من جميع الأطراف لافتا النظر إلى أن الرئيس ترامب يدعو إلى «تنفيذ حل منزوع السلاح لمدينة سرت والجفرة واحترام حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة ووضع اللمسات الأخيرة على اتفاق وقف إطلاق النار بموجب المحادثات العسكرية للجنة 5+5 برعاية الأمم المتحدة .
الجدير بالملاحظة أن إدارة البيت بحثت التطورات الأمنية والسياسية للازمة سيما موضوع التوتر القائم بكل من سرت والجفرة والموانئ النفطية، وتقوم الرؤية الامريكية على جعل المنطقتين منزوعتي السلاح وبالتالي انسحاب قوات حفتر مرة أخرى في اتجاه بنغازي، وتسليم الهلال النفطي لقوة سلام أوروبية أو افريقية وإقرار وقف إطلاق نار ملزم لكل الأطراف المتصارعة .
القيادة العامة ترضخ ..
على علاقة بالرؤية الأمريكية ،قلل مراقبون من أهمية التصريحات الرافضة للانسحاب من الجفرة وسرت والصادرة عن القيادة العامة للجيش الذي يقوده حفتر بدليل أن حفتر كان رفض الانسحاب من محيط طرابلس وقاعدة الوطية وبعدها من ترهونة، لكن في الأخير استجاب للضغوطات الدولية وسحب قواته. وأضاف المراقبون بان حفتر هو المسؤول عن عرقلة مسار الحوار بإطلاقه عملية طوفان الكرامة ونسف جهود عقد مؤتمر غدامس الوطني الجامع، وعند فشل دخوله طرابلس تراجع ليدعم الحوار والحل السلمي، صحيح أن التدخل التركي لدعم جماعة الإخوان زاد من تعقيد المشهد و الأزمة لكن المسؤول الأول هو القائد العام للجيش.
ويؤكد أنصار القائد العام للجيش بأنه أقدم على إطلاق عملية عسكرية نحو غرب ليبيا بعد أن تأكد بان حكومة السراج مختطفة ورهينة لدى مليشيات مارقة عن القانون ولا تريد قيام الدولة وان إيرادات النفط تذهب إلى حسابات وجيوب المليشيات بما فيها الجماعات الإرهابية. وحول إمكانية قبول حفتر الانسحاب مرة أخرى , لفت هؤلاء المراقبون بان القائد العام تلقى رسائل طمأنة من الولايات المتحدة بوجود ضمانات بعدم انقلاب الوفاق على ما يتم الاتفاق عليه وأن عائدات النفط سوف توزع بطرق عادلة بين كل المناطق وأن الولايات المتحدة سوف تواصل الحرب على الإرهاب و أن حفتر شريك في هكذا عملية .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115