الطبية وتقديم الإسعافات الأولية للمصابين بالكورونا من جهة والتخبط في تحديد أساليب علاجه بسبب فقدان العالم بكل دوله للبحث الطبي الإنساني مما يدل على عجز البشرية من الانتصار على الأمراض المعدية ..
علما وأن دولا كبيرة وصلت إلى القمر وتفكر بالمريخ ولديها آلاف الرؤوس النووية ولديها المصانع الضخمة في صناعة السيارات والمعدات المختلفة وبالأخص الدبابات والمجنزرات وآلات القتل الكثيرة .. ولكنها تقف -ومنها الدول الصناعية - عاجزة عن إيجاد علاج لفيروس الكورونا ..
من جهة أخرى تجدها تقدم مليارات الدولارات لقطاعات أخرى وهي عاجزة عن تقديم جرعة للمصابين بفيروس الكورونا .. أمام كل هذا ! هل الكورونا هي الحرب العالمية الثالثة التي تدور رحاها بين الإمبراطوريات العظمى مثل (الولايات المتحدة . الصين وروسيا والهند واليابان وألمانيا..الخ) هل المقصود حرب تجارية – اقتصادية بين هذه الدول بدلا عن حروب القتال بالأسلحة ..
لماذا هذا الفيروس في هذا الوقت بالذات .. ماذا تريد الولايات المتحدة من العالم .. لماذا عجزت عن استخدام أسلحتها في محاربة الآخرين أو تهديد الآخرين كما كان ذلك سابقا .. على ماذا تعتمد الآن الولايات المتحدة الأمريكية بعد خوضها حروب ضد أفغانستان سنة 2001 وضد العراق 2003 وتواجدها العسكري في معظم دول العالم .. لماذا كانت تتبوأ منظومة القطب الواحد بعد انهيار الاتحاد السوفيتي سنة 1991 م .. لماذا حاربت الصين في تجارتها ولماذا توقع العقوبات مع الاتحاد الأوروبي ضد روسا الاتحادية ولماذا تدعم إسرائيل للانقضاض على الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني ولماذا تحارب الدول التي لا تسير في ركبها مثل فنزويلا .. هناك الكثير من الأسئلة وقليل من الإجابات .. لكن يبقى السؤال الأهم :
كيف سيهزم العالم الكورونا ويتفرغ لتقسيم العالم مجددا تحت عنوان : إمبراطوريات جديدة وهدم إمبراطوريات قديمة كما حصل بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى سنة 1918 م عندما انهارت الامبرطوريات النمساوية والروسية والعثمانية وجاءت إمبراطوريات انجلترا وأمريكا وفرنسا .. ما هي الدول التي تتصدر بعد الكورونا الاقتصاد العالمي بعد فشل السلاح الذري في القضاء على الكورونا .. ما هي المعادلة الجديدة ؟ وما هي التحالفات الجديدة ؟ وما هي قاعدة هذه التحالفات ؟ هل هو سباق التسلح أما سباق الأبحاث على صحة الإنسانية !! .. هل سيبقى العالم ينفق المليارات من الدولارات على الرياضة دون سبب ونسوا مجال الأبحاث العلمية الطبية الإنسانية .. هل ستعمل هذه الدول على الاهتمام بالصحة وبناء المستشفيات وتطوير النظام الصحي في بلدانها وبالتالي تطويره على المستوى الدولي .. الأيام القادمة بل الأشهر القادمة ستجيب على سؤال مهم ماذا تريد البشرية من ذاتها .. هل تريد الدمار أم تريد البناء على قاعدة السلوك الإنساني والحفاظ على الإنسانية !!!.