السيسي أمام «مشايخ وأعيان القبائل الليبية»: «مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التهديدات في ليبيا»

نفت مصادر عسكرية من شرق ليبيا أن يكون القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر أستقبل وفدا امريكيا رفيع المستوى لبحث عملية إستئناف

تصدير النفط انطلاقا من موانئ الهلال النفطي وأكدت ذات المصادر على أنه لا عودة لتصدير النفط إلا بضمانات دولية تتعلق بالتوزيع العادل للعائدات المالية بين مختلف مناطق ليبيا .
عسكريا تواصل قوات حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج استعداداتها من نقل جنود وأسلحة إلى محور جنوب مصراتة وغرب سرت تمهيدا لبدء هجوم وشيك على مدينة سرت ذات الرمزية التاريخية وذلك بالتزامن مع هجوم مماثل على منطقة الجفرة .

وفي سياق التنافس واستعراض قوتها العسكرية ، كشف تسريبات عن عزم تركيا القيام بمناورات عسكرية ضخمة قبالة السواحل الليبية ، كما تعتزم تركيا نقل منظومة الدفاع الجوي الصاروخية أس 400 الروسية الصنع إلى ليبيا .خطوة لو تمت سيعتبرها المراقبون تصعيدا خطيرا يتجاوز حدود ليبيا الجغرافية وهو موجه -أي ذلك الإجراء -إلى دول المنطقة وبالذات الى الجارة الشرقية مصر التي ترفض بقوة التواجد العسكري التركي في ليبيا وتعتبره تهديدا مباشر لأمنها القومي .السؤال المطروح هل ستسمح روسيا لتركيا بنقل تلك المنظومة الصاروخية إلى خارج الأراضي التركية ؟.

في الجانب القانوني والنص الموقع بين الدفاع الروسية ونظيرتها التركية لا يمكن لأنقرة نقل المنظومة إلى خارج الأراضي التركية، لكن وبحكم سيناريو تقاسم المصالح بين البلدين في ليبيا كما في سوريا، فإن إمكانية السماح لأنقرة بتنفيذ تلك الخطوة تصبح واردة ، شرط التزام الأخيرة بعدم بيع المنظومة الصاروخية أ س 400 إلى الولايات المتحدة التي طلبت ذلك في وقت سابق ، غير أن موسكو ردت بأن تلك العملية تتطلب موافقة روسيا .

القبائل الليبية تفوض السيسي
إلى ذلك أجتمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعدد من مشايخ وأعيان ليبيا وذلك على صلة بالتطورات العسكرية ولمواجهة التدخل التركي وتهديد حكومة الوفاق المدعومة من تركيا بالتقدم نحو مدينة سرت ومنطقة الجفرة التي سبق وأن اعتبرتها القاهرة خطا أحمر لايمكن تجاوزه، التدخل العسكري المصري المباشر تمت مناقشته خلال اجتماع أعيان القبائل الليبية

في القاهرة تحت إشراف السيسي شخصيا والذي خلص إلى تفويض المجتمعين لمصر بالتدخل العسكري في ليبيا بهدف حماية الأمن الليبي المصري .

وقلل نشطاء سياسيون من غرب ليبيا من أهمية إجتماع السيسي بعدد من أعيان القبائل باعتبار غياب قبائل إقليم طرابلس وفزان، وبالتالي وحسب هؤلاء النشطاء السياسيين فإن ما صدر عن الأعيان الذين اجتمعوا بالسيسي لا يمثل قبائل المنطقة الغربية والجنوبية بشكل كامل لكنه يبقى منقوصا.
من جهته قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن خطوات مصر في ليبيا ودعمها لقائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) خليفة حفتر «غير مشروعة». وجاء تصريح أردوغان تعليقا على تدخل محتمل من مصر في الصراع الليبي والذي ساندت فيه أنقرة القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطنية المعترف بها دوليا في طرابلس على صد هجوم من الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر على العاصمة.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس الأول إن مصر “لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أي تهديد مباشر للأمن القومي المصري والليبي”، وذلك بعد أن طالب البرلمان الليبي المتحالف مع حفتر القاهرة هذا الأسبوع بالتدخل العسكري في الصراع.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115