ليبيا: غرفة عمليات الكرامة التابعة لحفتر تعلن إسقاط طائرة تركية مسيرة

أعلن الجيش الوطني الليبي،امس الخميس، أن دفاعاته الجوية تمكنت من إسقاط طائرة تركية مسيرة، في منطقة «الجفرة»، الواقعة جنوب شرقي طرابلس.

وقال المركز الإعلامي لغرفة «عمليات الكرامة»، في بيان، إن دفاعات الجيش الليبي أسقطت طائرة تركية للميليشيات الإرهابية، حاولت استهداف القوات الليبية المتمركزة في منطقة الجفرة.

وأحرزت قوات الجيش تقدما على كافة المحاور نحو طرابلس، خلال الأيام الأخيرة، وترافق ذلك مع قصف سلاح الجو لمواقع تابعة للميليشيات في العاصمة. وعلى مدار الأشهر الماضية، انكشفت التدخلات التركية في ليبيا شيئا فشيئا، إذ تم ضبط شحنات أسلحة تركية محملة على متن سفن، كان آخرها السفينة التي تحمل اسم «أمازون»، والتي خرجت من ميناء سامسون في التاسع من ماي الماضي، محملة بآليات عسكرية وأسلحة متنوعة، قبل أن تصل إلى ميناء طرابلس.
وجاءت هذه الشحنة من السلاح، بعد أيام من موقف مثير للجدل أطلقه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقب بدء عمليات الجيش الوطني الليبي العسكرية لتحرير طرابلس من قبضة الجماعات الإرهابية، ليعلن الرجل صراحة دعم بلاده لحكومة فايز السراج، وتدخله لصالح الأخير.

حفتر يؤكد قرب رفع «راية النصر»
من جانبه أعلن المشير خليفة حفتر، أبرز قادة ليبيا، الأربعاء اقتراب موعد رفع «راية النصر» في طرابلس حيث تدور مواجهات في جنوبها منذ نحو أربعة أشهر.وقال المشير حفتر في كلمة مصورة نقلتها قناة ليبيا الحدث، «سترتفع راية النصر في عاصمتنا قريبا نطمئنكم أن الموعد مع النصر اقترب من الهدف الذي قدم الليبيون من أجله قوافل الشهداء والجرحى».
وأضاف «تواجهون معا عدوا متوحشا لم يسبق له مثيل في الأرض من طغيانه، لكنكم تمكنتم من قسم ظهره واقتربتم من النيل منه بعد طول انتظار».وأكد حفتر أن «القوة الضاربة (قواته) تقف في وجه الإرهابيين مهما امتلكوا من إمكانيات»، مشيرا إلى أن الهدف من عملية طرابلس «استكمال تحرير ليبيا من شرقها إلى غربها ومن جنوبها إلى شمالها» .وطالب قواته حين موعد الدخول إلى طرابلس بالحرص على سكان العاصمة، وأن «لا تأخذهم رحمة أو شفقة بحق من حمل السلاح لصد الجيش عن دخولها»، وفقا لقوله.

وتواصل قوات حفتر منذ الرابع من افريل الماضي هجوماً للسيطرة على طرابلس حيث مقرّ حكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الأمم المتحدة.ولم تتمكن قوات حفتر من إحراز تقدم كبير نحو طرابلس حيث تواجه مقاومة شرسة من قبل القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني.
وتسبّبت المعارك منذ اندلاعها بسقوط 1093 قتيلا وإصابة 5,762 بجروح بينهم مدنيون، فيما تخطى عدد النازحين 100 ألف شخص، بحسب وكالات الأمم المتحدة.ذ

«كلمة حفتر لرفع المعنويات»
من جانبه قال متحدث المركز الإعلامي لعملية «بركان الغضب» بليبيا، مصطفى المجعي، إن «كلمة (اللواء المتقاعد خليفة) حفترالتي ألقاها جاءت لرفع معنويات قواته بعد خسائرها المتكررة، وفشلها في اقتحام طرابلس».
جاء ذلك في تصريح اعلامي أدلى به المجعي،متحدث المركز الإعلامي لعملية «بركان الغضب» التي أطلقتها حكومة «الوفاق الوطني» المعترف بها دوليا، لصد هجوم قوات حفتر على العاصمة. وأضاف المجعي قائلا «كلمة حفتر تأتي في اطار الحملة الإعلامية لقوات للتغطية على فشله الذريع في أحكام السيطرة على طرابلس»، مؤكدًا أن قواتهم «على استعداد لصد أي هجوم لقوات حفتر وجميع المحاور جاهزة لأي طارئ»

ومساء الأربعاء، ألقى حفتر قائد قوات الشرق الليبي، كلمة قال فيها إن «موعد قواتنا مع تحقيق النصر في طرابلس قد اقترب»، رغم الإخفاقات المتكررة التي تلاحق تلك القوات منذ بدء هجومها على العاصمة مطلع أفريل الماضي.
جاء ذلك في كلمة متلفزة قصيرة ألقاها مباشرة من مقر قيادته في منطقة الرجمة شرقي بنغازي شرق البلاد.وفي رسائل تحميسية لقواته في مواجهة إخفاقتها المتكررة في معركة طرابلس، قال حفتر، «موعدنا مع النصر قد اقترب، وقد حانت ساعة الخلاص لكل الليبيين.. الجيش والشعب سيرفعان راية النصر في طرابلس».
وأضاف «ستكون طرابلس درة ليبيا آمنه مطمئنة دون خوف ودون أن يؤخذ القرار فيها تحت فوهات بنادق المليشيات التي تحكمها». وبعد مرور أكثر من 110 يوما من بداية هجومه على طرابلس، في 4 أبريل، لم تتمكن قوات حفتر من إحداث اختراق حقيقي نحو وسط طرابلس، فيما تعددت إخفاتها في الفترة الأخيرة.
وشمل أبرز إخفاقات قوات حفتر خسارة الجناح الغربي للمعركة الممتد من قاعدة الوطية الجوية (170 كلم جنوب غرب طرابلس) إلى مدينتي صرمان (60 كلم غرب العاصمة)، وفقدان قلب الجيش في مدينة غريان، التي كانت تضم غرفة قيادة عمليات طرابلس، لكنها مازالت متماسكة بالجناح الغربي الممتد من مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس) إلى الضواحي الجنوبية للعاصمة.
وحاليا، تتركز قوات حفتر بمنطقة قصر بن غشير (الضاحية الجنوبية لطرابلس)، وتتقاسم السيطرة مع قوات الوفاق على مناطق.

المغرب- وكالات

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115