وولاية «فالكون» الواقعة غربي البلاد، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه المعارضة إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى داخل البلاد.
وأكد الأدميرال «فلاديمير كوينتيرو» ممثل الحكومة الفنزويلية - حسبما ذكرت شبكة «سي إن إن» الأمريكية امس الأربعاء، إغلاق الحدود مع الجزر الثلاث وولاية «فالكون» ومنع الرحلات من وإلى هذه الجزر، مشيرا إلى أنه لم يتم تحديد موعد لإنهاء الإغلاق.
وكان الرئيس الفنزويلي «نيكولاس مادورو» قد رفض السماح للشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية من الدول المجاورة من دخول البلاد.
وتشهد فنزويلا اضطرابا سياسيا متزايدا بعدما أعلن زعيم المعارضة «خوان غوايدو» - في 23 من شهر جانفي الماضي - نفسه رئيسا انتقاليا للبلاد .وأعلنت دول عديدة من ضمنها الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بغوايدو رئيسا لفنزويلا ، فيما انتقد مادورو التحرك واصفا إياه بانقلاب دبرته واشنطن وأعلن قطع العلاقات الدبلوماسية معها.
استنفار امني
وبانتظار يوم السبت يتواصل تخزين المساعدات في كولومبيا بالقرب من الحدود مع فنزويلا، كما يعتزم غوايدو إدخال المساعدات عبر الحدود مع كل من البرازيل وكوراساو.
ويرفض مادورو السماح إدخال المساعدات الأمريكية على الرغم من حاجة البلاد الماسّة إليها، مبرّراً رفضه بأنّ هذه المساعدات هي ستار لخطة أمريكية لغزو بلاده.ولا تزال القيادة العسكرية في فنزويلا موالية لمادورو، وقد منعت حتى الآن إدخال المساعدات من كولومبيا.وسبق لغوايدو وللرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن دعوا الجيش إلى التخلّي عن مادورو.وحذّر وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو من أنّ القوات المسلحة «منتشرة في حالة تأهب على طول حدود البلاد ... لمنع أي انتهاك لسلامة أراضيها».
الجيش يرد على ترامب
من جهته أعلن الجيش الفنزويلي امس الاول، أنه «في حالة تأهب» استعدادا لمواجهة أي خرق لحدود البلاد، وكرر تأكيد ولائه «الذي لا يتزعزع» للرئيس نيكولاس مادورو، بعد التهديدات الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال وزير الدفاع، فلاديمير بادرينو، إن «الجيش سيبقي على انتشاره وبحالة تأهب على طول الحدود لمواجهة أي خرق لسيادة الأراضي».وجدد بادرينو التأكيد أن الجيش يدين بـ«الطاعة والخضوع والولاء الذي لا يتزعزع» للرئيس مادورو.
وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن أن القادة العسكريين في فنزويلا «سيخسرون كل شيء» في حال رفضوا الانضمام إلى زعيم المعارضة خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد. وأضاف: «لا يمكنكم الاختباء من الخيار الذي يواجهكم، بين العفو الذي طرحه غوايدو أو خسارة كل شيء».
وفي جانفي الماضي، دخلت فنزويلا في أزمة سياسية حادة، بعد إعلان غوايدو نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، إثر اعتبار المعارضة أن فوز مادورو في الانتخابات التي أجريت في ديسمبر الماضي «غير شرعي».
وحظي غوايدو بتأييد من العديد من الدول الكبرى، أبرزها الولايات المتحدة.وتولى مادورو، البالغ من العمر 56 عاما، السلطة عام 2013، وسبق أن كان زعيما نقابيا ووزيرا للخارجية.وواجه موجات احتجاج عنيفة في السنوات القليلة الماضية، بسبب الظروف الاقتصادية المتردية في البلاد، وسرعان ما اتخذت الاحتجاجات الطابع السياسي المناهض للرئيس.
أمريكا تحذر
من جهته حذر مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون قادة الجيش الفنزويلى من التحريض على العنف ضد المدنيين على حدود البلاد مع كولومبيا والبرازيل التي تخطط المعارضة إدخال مساعدات إنسانية عبرها.
ونقلت قناة «الحرة» الأمريكية امس (الأربعاء) عن بولتون قوله، عبر «تويتر»: « أى تصرف من الجيش الفنزويلي يتغاضى عن أو يحرض على العنف ضد المدنيين المسالمين على الحدود مع كولومبيا والبرازيل لن ينسى».
وكان وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو قد أعلن أنه على أولئك الذين يحاولون الاستيلاء على السلطة في فنزويلا أن «يمروا فوق جثث أفراد الجيش أولا»، مؤكدا ولاء الجيش للرئيس نيكولاس مادورو.