بهدف منع استغلال أصول الدولة في إطالة أمد الحرب وحالة الفوضى بها.
وقال ترامب، في خطاب أرسله إلى الكونغرس ونشر على موقعه، أمس الأربعاء، إن «حالة الطوارئ الوطنية التي أعلنت في 25 فيفري 2011 بموجب القرار التنفيذي رقم 13566 إزاء ليبيا ستستمر لما بعد 25 فيفري 2019».
وكانت حالة الطوارئ فُرضت في العام 2011 «لمواجهة التهديد الاستثنائي الذي شكله الزعيم الليبي معمر القذافي وحكومته والمقربون منه للأمن القومي والسياسة الخارجية الأمريكية». وحذر الرئيس الأمريكي، في خطابه، من أن «خطر الحرب الأهلية في ليبيا سيظل قائمًا حتى يحل الليبيون انقساماتهم السياسية المتعلقة بالوصول إلى الموارد الليبية».
وتابع أنه «يبقى هناك خطر حقيقي بأن تستخدمها (الأصول) الأطراف العازمة على تقويض عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة بمن في ذلك أعضاء سابقون في حكومة القذافي أو أفراد من عائلته أو مساعدو القذافي المقربون».وأشار إلى أن تحويل مسار تلك الموارد «قد يطيل ويعمق من حالة الفوضى الحالية في ليبيا، وهو الأمر الذي سيصب فقط في مصلحة تنظيم
داعش والجماعات الإرهابية الأخرى التي تشكل خطرًا حقيقيًا للأمن القومي للولايات المتحدة وأمن شركائها الإقليميين» . وقال إن الولايات المتحدة تخاطر بالتسبب في مزيد من عدم الاستقرار في ليبيا إذ لم تبق على العقوبات سارية.
وأضاف ترامب في خطابه أن «أولئك الذين يرفضون الحوار ويعرقلون ويقوضون عملية الانتقال الديمقراطي في ليبيا يبقون مهتمين في استغلال ثروات الليبيين لخدمة مصالحهم الشخصية الضيقة الأفق وإطالة أمد الصراع في البلاد». واختتم ترامب خطابه للكونغرس بالقول إن «الوضع في ليبيا لا يزال يمثل تهديدًا استثنائيًا وخارجًا عن المألوف للأمن القومي للولايات المتحدة ولسياستها الخارجية»، مضيفًا: «لذلك نحتاج إلى تجنب تغيير مسار الأصول أو أي إساءات أخرى يقدم عليها أشخاص يعرقلون عملية المصالحة الوطنية الليبية، بما في ذلك عائلة القذافي ومساعدوه. لذلك قررت أنه من الضروري استمرار حالة الطوارئ الوطنية إزاء ليبيا».
انسداد سياسي
من جانبه حث غسان سلامة، مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا، أمس، «على أهمية إخراج ليبيا من حالة الانسداد السياسي»، مؤكداً خلال لقائه عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب المستشار، حرص البعثة على العمل مع كل الليبيين على توحيد المؤسسات، و«التوصل إلى تفاهم حول الخطوات المقبلة، وتحقيق تقدم في العملية السياسية والتشريعية».
وجاء لقاء سلامة مع صالح في مدينة البيضاء (شرق)، وفقاً لبيان البعثة الأممية، عقب اللقاء الذي جمع الأول، بقائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر، داخل مقر القيادة العامة في منطقة الرجمة شرق بنغازي، أول من أمس، حيث بحث الجانبان تطورات الأحداث في ليبيا، والأوضاع في درنة، والمنطقة الجنوبية، والملتقى الوطني.واستمع سلامة، الذي التقى، عدداً من الأدباء والفنانين في بنغازي، لعرض الوضع الثقافي في المدينة والشرق عموماً، وقالت البعثة الأممية في بيان مقتضب إن سلامة، الذي قدر الدور المهم الذي يلعبه المثقفون والأدباء، أكد حرص الأمم المتحدة على دعم الفعاليات الثقافية في ربوع ليبيا. من جهته، أعلن مكتب حفتر أنه التقى في مدينة الرجمة، أمس، السفير الإيطالي لدى ليبيا جوزيبي بوتشينو، حيث جرت مناقشة أبرز الأمور المتعلقة بتطورات الأحداث في ليبيا، والتعاون بين ليبيا وإيطاليا في العديد من الملفات.