لبحث الملفّات الشائكة التي تؤرق المجتمع الدولي على الصعيد الامني والتهديدات الارهابية بصفة خاصة .وشهدت هذه الدورة تمثيلا تركيا محترما بالنظر الى طبيعة العلاقة المتوترة بين برلين من جهة وأنقرة من جهة اخرى .
ويعد هذا المؤتمر من أهمّ المؤتمرات الدوليّة المُنعقدة في الفترة الراهنة لمناقشة التطوّرات الأمنيّة في مناطق الصّراع وتأثيراتها على الأمن القومي لدول العالم . وينعقد هذا المؤتمر الدولي بمشاركة اكثر من 21 رئيس دولة وحكومة واكثر من80 وزير خارجية ودفاع بالإضافة الى ممثلين عن المجتمع المدني والنشطاء وغيرهم من المسؤولين الذين سيجتمعون على امتداد يومين لتختتم اشغال المؤتمر يوم غد الاحد .
ونقلت وسائل اعلام المانية قائمة المشاركين الابرز في هذا الحدث الدولي ومن بينهم رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، ورئيس وزراء، بريطانيا تيريزا ماي، وفرنسا إدوارد فيليبي، وهولندا مارك روته، والنمسا سباستيان كروز، وإسرائيل بنيامين نتنياهو، والعراق حيدر العبادي، فضلا عن رئيس أوكرانيا بيترو بوروشينكو، ورئيس رواندا باول كاغامي. وسيشهد المؤتمر كذلك، مشاركة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، والدفاع نور الدين جانيكلي، من الجانب التركي.
كما يشارك وزراء، الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والدفاع الأمريكي جون ماتيس، والخارجية الألماني سيغمار غابريل، والخارجية الإيراني جواد ظريف، والخارجية السعودي عادل الجبير، والدفاع الألماني أورسولا فون دير ليين، والدفاع الفرنسي فلورانس بارلي، والدفاع البولوني ماريسوز بلاسزجاك، والدفاع الإيطالية روبيرتا بنوتي.وكذلك، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي، هربرت رايموند ماكماستر.كما سيشارك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، والممثل الأعلى لسياسة الأمن والشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، والأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، ومديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى محمد فكي، والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي.
ملفات ملحة
ويعد هذا المؤتمر الدولي ملتقى دولي هام لمسؤولين امنيين من مختلف دول العالم ورؤساء اجهزة استخبارات سيتم خلاله بحث الاوضاع في مناطق الصراع خاصة سوريا والعراق وليبيا . وأيضا بحث استراتيجيات مواجهة ماتبقى من تنظيم ‘’داعش» الارهابي ودراسة مخاطره المُمكنة على الدول الاوروبية والدول العربية .
ومن بين الملفات التي سيتم معالجتها خلال الملتقى الدولي الملف السوري الذي يمثل نقطة التقاء جل الدول المشاركة لما تمثله المعادلة السّورية من اهمية لعدة اطراف دولية باعتبار ان الميدان السوري بات يستقطب اكثر من طرف خارجي. بالإضافة الى الدور الايراني في المنطقة والذي بات يشكل نقطة محورية لأغلب دول العالم خاصة بعد تبني ادارة البيت الأبيض الجديدة سياسة صدامية تجاه طهران . كما أنّ الصدام الايراني الاسرائيلي الاخير في الاجواء السورية كان النقطة التي افاضت الكأس.
كما يؤكّد متابعون أنّ عدة قضايا اخرى ستكون حاضرة على مائدة دول العالم ومن بينها مستقبل الاتحاد الأوروبي، وعلاقات الاتحاد الأوروبي مع كل من روسيا والولايات المتحدة والخلاف بين الطرفين ، بالاضافة الى النزاعات في الشرق الأوسط، والأزمة الخليجية، فضلا عن البرنامج النووي لكوريا الشمالية.