واضاف العميري ان الدور الأممي السياسي في اليمن لم ولن يفضي إلى أي حلول .
• لو تقدمون لنا قراءتكم للوضع الانساني في اليمن خاصة وان التقارير الدولية تؤكد ان المشهد بات شديد الصعوبة ؟
الوضع الإنساني في اليمن كارثي ومأساوي بكل ما تعنيه الكلمة ، هناك سوء تغذية هناك انعدام للخدمات الصحية ،هناك انعدام لمياه الشرب النقية ،اليمنيون بحاجة إلى إغاثة عاجلة بيد انه وللأسف هناك بعض المنظمات الدولية تستخدم هذا الوضع من أجل المتاجرة بدماء اليمنيين ومن أجل استجلاب مساعدات تذهب في معظمها لصالح أعمال إدارية ولا يجد اليمنيون منها إلا الفتات كما هو الحال عن وجود مليون يمني مصابين بالكوليرا وذلك غير صحيح ...
• كيف ترون الدور الأممي في اليمن فيما يتعلق بالوضع الانساني ؟
استطاعت بعض المنظمات الدولية التدخل لمعالجة تفاقم الحالة الإنسانية في اليمن لكن هذا الدور مازال محدودا ومقتصرا على المدن الرئيسية وليس بالشكل المطلوب، وهناك مديريات نائية وأسر محرومة ومنكوبة في الريف اليمني وهي بحاجة إلى المزيد من الرعاية والاهتمام وإيصال المساعدات الإنسانيّة إليها .
بيد أن ما تجدر الإشارة اليه أنّ اليمنيين بحاجة إلى الدعم لتوفير فرص عمل بدل الأعمال التي فقدوها جراء الحرب إلى جانب المعونات الإغاثية وبحاجة إلى المزيد من توفير الدعم لقطاع الصحة وفي المستشفيات الكبرى وتوفير العلاج المجاني لأن الكثير من اليمنيين لا يستطيعون الحصول على الخدمات الصحية مما يؤدي إلى تفاقم مشكلاتهم الصحية .
كما تجدر الإشارة إلى أن دور الصليب الأحمر الدولي ومنظمة «مرسي كور» في تعز على سبيل المثال فيما يتعلق بالإغاثة الغذائية في مستوى جيد وان كان قد واجه «مرسي كور» مشكلات نتمنى تجاوزها أما الأرياف فلا أحد يسأل عنها.
• ماتقييمكم للدور الاممي على الصعيد السياسي ؟
فيما يتعلق بدور الأمم المتحدة على الصعيد السياسي فليس هناك دور يمكن الاعتداد به خاصة في ظل صلف ميليشيا الحوثي وعدم تنفيذها للقرارات الدولية أو احترامها للاتفاقيات التي توقعها ، الدور الأممي السياسي لم ولن يفضي إلى أي حلول سياسية طالما الميليشيات تواصل انقلابها على الشرعية..
• الم تشهد المعادلة اليمنية تغيرات بعد مقتل علي عبد الله صالح؟
بالطبع هناك تغيرات كبيرة في المعادلة اليمنية تمثلت في المزيد من عزلة ميليشيا الحوثي وتوحد اليمنيين في مواجهاتها ،هناك الكثير من قيادات المؤتمر الشعبي العام نزحت الى مناطق الشرعية ودول التحالف وهناك قيادات في مناطق الحوثيين تكن لهم العداء وان كانت تخشى على نفسها ونفس الحال فيما يتعلق بكثير ممن كانوا متعاطفين مع الميليشيا ،صحيح أن القبضة الأمنية للميليشيا في مناطق سيطرتها ارهبت الناس ومنعتهم عن التعبير عن آرائهم لكن بمجرد ارتخاء هذه القبضة سيجد الناس فرصتهم للتعبير عن رفضهم لهذه الميليشيا وستجد هذه الميليشيا نفسها محاصرة برفض شعـبي كبير، أيضا هناك متغير هام رغم اني اشكك بجديته وهو ما تمثل في لقاء ولي العهد السعـودي والإماراتي بقيادة حزب الإصـــلاح اليمني والإعلان عن تخلي حزب للإصلاح عن الإخـــــوان المسلمين وان كنت اعتقد أن الإصلاح سيستغل ذلك لبناء امبرطوريته الخاصة على حساب الدولة المدنية واتمنى ان تصب أفعاله في بناء دولة اليمنيين الاتحادية المدنية وحفظ أمن واستقرار المنطقة.