يجب ان يبقى بيد ‘’اسرائيل’’ في كل الاحوال. واكدت الرئاسة الفلسطينية ان ادارة ترامب بقرارها اعتبار القدس عاصمة لاسرائيل، أصبحت خارج عملية السلام.
ويقع حائط المبكى أو حائط البراق في القدس الشرقية المحتلة التي ينشدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم العتيدة.وعقب القرار الامريكي الجائر اندلعت مواجهات غاضبة في كافة ارجاء الأراضي الفلسطينية المحتلة رفضا للقرار كما امتدّت نيران الغضب المظاهرات دول العالم العربي وأيضا دولا غربية اخرى.واستشهد الجمعة اربعة فلسطينيين اثنان في غزة واثنان في الضفة الغربية برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي وأصيب مئات الفلسطينيين .
من جانبه اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني فتحي براهمة في حديثه لـ»المغرب’’ان التصعيد الاسرائيلي العسكري الميداني الذي يعرض حياة الابرياء العزل للقتل والخطر المحدق هو نهج استراتجي لقيادة جيش الاحتلال التي تعمل جاهدة الى جر ابناء شعبنا الى نقطة قوتها الاساسية وهي القوة العسكرية المفرطة ومن ثم ممارسة سياسة القتل غير المبرر والإعدام الميداني للشبان المنتفضين الرافضين لقرار ترامب ، لذلك يتزايد عدد الشهداء والجرحى يوميا من قبل قوات الاحتلال التي لاتخجل ولا تخاف من العقاب بل وتمارس عملية القتل امام كاميرات التلفزة.
واضاف محدثنا ‘’وفي ظل هذا الخطر هناك اجماع وطني عكسته فصائل وقوى العمل الوطني الفلسطيني بل وتوحدت في الرد على العدوان وفق الوسائل الممكنة وبما يحقق تضامننا دوليا عن الموقف الفلسطيني رسميا وشعبيا». وتابع ‘’رغم التحذيرات التي اطلقها المحللون العسكريون وكبار ضباط المؤسسة الامنية الاسرائيلية من خطورة التصعيد الاسرائيلي من تنامي وتصاعد انتفاضة شعبنا ردا على سياسة البطش إلاّ ان جيش الاحتلال يكرس سياسة القتل والتصفية وممارسة العنف غير معتبر من الاحداث السابقة التي كانت القدس محورا اساسيا لانطلاق الانتفاضات المختلفة كما حدث في عام 1990، وأحداث النفق عام 1996، والانتفاضة الثانية في 2000، إثر زيارة أريئيل شارون للمسجد الأقصى، وموجة عمليات خريف 2014، واحداث القدس عام 2017 ومحاولة اغلاقة امام المصلين ووضع كاميرات مراقبة والتي اسقطها شعبنا بشجاعة وانتماء ووفاء للقدس ومن شأن استمرار سياسة الاحتلال التصفوية وعنف الدولة المنظم كدولة محتلة أن يشعلها هذه المرة أيضا إذا ما استمر تعامل القيادتين السياسية والعسكرية الإسرائيلية مع الموضوع بنفس الطريقة والوسائل والاجراءات’’.
تمسك بالقدس
وبخصوص الرد الفلسطيني على تصريحات الادارة الامريكية حول القدس الشرقية قال براهمة ان «هذا موقف معلن ‘’لا سلام ولا دولة’’ دون القدس وان موضوع القدس يشكل نقطة الارتكاز الاهم في استراتجية الحل السياسي للصراع مع الاحتلال ، ولا ننسى ان موضوع القدس يشكل احد اهم قضايا الحل النهائي على قاعدة كافة الاراضي والمناطق والأحياء والمقدسات التي نصت على قرارات الامم المتحدة والقانون الدولي الذي نص بوضوح على ان القدس جزء من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وينطبق عليها القانون الدولي وكافة قرارات الامم المتحدة والمنظمات الدولية».
وأضاف «لذلك القيادة والرئيس عباس مصممون على موقفهم الخاص بالقدس وكافة قضايا الحل النهائي وبما يحقق سلام شامل وعادل على اساس حل الدولتين ، والموقف الامريكي ليس بالموقف الحيادي والنزيه بل هو منحاز بشكل واضح للجانب الاسرائيلي وهذا ما عبرت عنة واشنطن من عدة مواقف وتصريحات بل وذهبت لابعد من ذلك وهو عدم الضغط على اسرائيل للقبول بقرارا ت الشرعية الدولية والتي ترفض تطبيقها بشكل علني ومخجل وبتحدي للأسرة الدولية ، لذلك فان التمادي وتصعيد العنف الاسرائيلي مرد للانحياز الأمريكي’’.
واعتبر محدثنا انه مهما كان هناك تصريحات او اعلانات امريكية عن نوايا لطرح حلول فإنها لا تخدم سوى الاحتلال حماية اسرائيل تحت ذريعة حق «اسرائيل» في الوجود ، علما بان الساسة الامريكان يدركون ان استمرار الاحتلال ودعمه يعني فقدانهم لثقة الشعوب العربية والإسلامية والعالمية التي عبرت عن رفضها المطلق للاحتلال والعدوان الاسرائيلي والاستيطان.