وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في بيان «الصين تزود كوريا الشمالية بمعظم نفطها. روسيا أكبر مشغل للقوة العاملة من كوريا الشمالية».وتابع «على الصين وروسيا أن تظهرا عدم تسامحهما مع إطلاق الصواريخ المتهور هذا عبر اتخاذ إجراءات مباشرة من جانبهما».
وأكد البنتاغون أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا بالستيا متوسط المدى فوق اليابان باتجاه المحيط الهادئ، مضيفا أن الصاروخ لم يشكل أي تهديد للولايات المتحدة.وتأتي عملية الإطلاق التي جرت من قرب بيونغ يانغ بعد فرض مجلس الأمن الدولي بداية الأسبوع مجموعة ثامنة من العقوبات على كوريا الشمالية حول برامجها النووية والصاروخية.
ووصف تيلرسون هذه الإجراءات الجديدة بأنها «الأرض وليس السقف، من الإجراءات التي يجب علينا أن نتخذها. نحن ندعو كل الدول لاتخاذ إجراءات جديدة ضد نظام كيم».وأضاف «هذه الاستفزازات المتواصلة تعمق فقط العزلة الاقتصادية والدبلوماسية لكوريا الشمالية».ومن المرتقب أن يعلق الرئيس دونالد ترامب على إطلاق الصواريخ المتجدد فوق اليابان، لكن بحسب البيت الأبيض فقد تم إطلاعه على تفاصيل ما جرى.
اليابان «لن تتسامح»
من جانبه أعلن رئيس وزراء اليابان شينزو آبي امس الجمعة أن اليابان «لن تتسامح» مع ما وصفه بأنه «تصرفات استفزازية خطيرة تهدد السلم العالمي» لكوريا الشمالية بعد إطلاقها صاروخا بالستيا فوق بلاده.
وقال آبي للصحافيين «لا يمكن أن نتسامح أبدا مع دوس كوريا الشمالية لتصميم الأسرة الدولية القوي والموحد على السلام الذي ظهر في قرارات الأمم المتحدة، وعادت لتقوم بهذا الفعل الشنيع».وأضاف «إذا استمرت كوريا الشمالية بالسير في هذا الطريق فإنه لا مستقبل مشرقا لها. يجب أن نجعل كوريا الشمالية تعي ذلك». واستفاق اليابانيون على إنذار يقول إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا فوق جزيرة هوكايدو الشمالية، وهو الصاروخ الثاني الذي يحلق فوق اليابان في أقل من شهر.
الناتو يطالب برد عالمي
في الاثناء دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، امس الجمعة، إلى «رد عالمي» على إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً جديداً، في عملية اعتبرها «انتهاكاً متهوراً لقرارات الأمم المتحدة».
وكتب ستولتنبرغ على «تويتر» أن «إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ هو انتهاك جديد متهور لقرارات الأمم المتحدة، (ويشكل) تهديداً كبيراً للسلم والأمن الدوليين يستوجب رداً عالمياً».
اجتماع طارئ لمجلس الأمن
ودعا آبي إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، مؤكدا أن الوقت «قد حان الآن من أجل أن يكون المجتمع الدولي موحدا».
وأعلنت رئاسة مجلس الأمن الدولي أن المجلس سيعقد في وقت متاخر امس الجمعة اجتماعا حول عملية إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ بالستي فوق اليابان مجددا.
وطلبت اليابان والولايات المتحدة عقد الاجتماع ، بحسب الرئاسة الإثيوبية الدورية للمجلس. كما أفاد دبلوماسيون أنه قد تقرر أن يكون الاجتماع مغلقا.
وتعهدت كوريا الشمالية بتسريع برامجها التسلحية في رد على ما وصفته بالعقوبات «الشريرة».وتفرض حزمة العقوبات الأخيرة التي صاغتها الولايات المتحدة وتبناها مجلس الأمن الدولي بالإجماع حظرا على استيراد النسيج من كوريا الشمالية وتضع قيودا على تزويدها بمنتجات النفط.
وترى الولايات المتحدة وحلفاؤها أن تعزيز العقوبات سيضغط على نظام كيم للتفاوض من أجل إنهاء اختباراته النووية والصاروخية.